اتّبع التعليمات التالية كي تتضاعف فرصك في النشر في أفضل المجلّات العالمية
العنوان والخلاصة هما بلا شكً أهم عنصرين في المقال العلمي ليس لأنهما يحتويان على أهم المعلومات أو أن الجهد المبذول فيهما كبير، لا بل على العكس. لكن أهميتهم تكمن في حال أراد الباحث نشر ورقته البحثية في مجلّة ما، لأنهما أول ما يقع عليه نظر المُحررين والمراجعين.
اذاً ماهي مهمّة كل منهما على حدى؟
العنوان: يجب أن يكون الصورة الخارجية أو الخلاصة الأساسية لأهم نقطة في البحث ويجب أن يعكس مساهمتك العلمية في النظرية.
الخلاصة: يجب كتابتها بدقّة شديدة كي تشمل هدف ومجال الدراسة، المشكلة الرئيسية والنظرية، الطريقة أو المنهجية المستخدمة، طريقة جمع البيانات، القيود، العراقيل التي واجهت البحث، الإسقاطات او الاستنتاجات طبقاً للنتائج التي حصلت عليها.
الصفة الرئيسية التي تميز العلم هي الوضوح. قبل إرسال المقال للمجلة، أنصح وبشدّة إرسال ورقتك البحثية لأحد المدقّقين المحترفين كي يتأكد أو يحسّن من صياغتك للجمل في المقال.
إياك و التقليل من أهمية رسالة الغلاف المُرسلة لمدير أو رئيس التحرير. في نظر المحررين إن رسالة الغلاف تعطيهم انطباعاًَ حسناً و تشكل عاملاً مهماً، دوره إقناع المُحرر بأهمية المقال والحاجة لنشره والموافقة عليه.
لهذا يجب صرف بعض الوقت على هذه الرسالة وعدم الإستعجال في كتابتها. بعض الباحثين الجدد ممن تنقصهم الخبرة يقوموا بنسخ الخلاصة ولصقها في رسالة الغلاف لأن الخلاصة كافية بنظرهم، يجب تجنب القيام بهذا الأمر، فلو كان الإثنان أمراً واحداً، فلِمَ تم تسميتها برسالة الغلاف وإضافتها أساساً؟
رسالة الغلاف الجيدة تتصف بمايلي:
بالنسبة لهيئة و رؤساء التحرير تلقائياً أي مقال يتم إرساله ويستحق النشر سيمر بمرحلة المراجعة المجددة من المؤلف والإرسال مرة أخرى. ويعتمد المحررون في هذه المرحلة على مراجعي الأقران وبناءاً على توصياتهم يتخذوا القرار في القبول أو الرفض أو طلب تعديلات. هذه المراجعات قد تحتاج إلى تغييرات صغيرة في البحث وأحيان تكون التغييرات كبيرة ورئيسية كحذف فقرة من البحث مثلاً. على الباحثين الجدد فهم بعض النقاط حول عملية المراجعة :
عملية المراجعة تحتاج إلى وثيقتين رئيسيتين:
** يجب صياغة الوثيقتين بحذر شديد. يستطيع المؤلف موافقة أو مخالفة آراء وتعليقات المُراجعين (بالطبع الموافقة أفضل في أغلب الأحيان) وليسوا مضطرين لإجراء التغييرات المطلوبة منهم دوماً، لكن في هذه الحالة عليهم تقديم أدلة منطقية تبرر امتناعهم عن التعديل في أحد أقسام البحث المشار إليه.
بالنظر إلى العدد الهائل من المقالات التي يرسلها المؤلفون بشكل مستمر عملية التحكيم تصبح أصعب شيئاً فشيئاً، والمرور منها مهمة شاقّة وهذا يدعو الكثيرين للإحباط والإستسلام.
المجلات ذات معامل التأثير العالي تقبل فقط 10 بالمئة من المقالات المرسلة لها. على الرغم من أن نسبة القبول في بعض الإصدارات أو ضمن بعض التخصصات قد تتجاوز ال 40%.
بعض الأحيان يضطر الباحث إلى التنازل عن الإرسال لمجلة ما، وعندها عليه إجراء بعض التعديلات المجددة طبقاً للمجلة الجديدة التي قرّر الإرسال إليها.
جميع النصائح التي ذكرناها ربما تبدو صعبة بعض الشيء في البداية إلا أنها عملية وغير مستحيلة الإنجاز.
تطبيق هذه النصائح يتطلّب انتباهاً جيداً، تخطيطاً مناسباً وتطبيقاً حذراً. لكن بمجرد تطبيقها ستتضاعف فرصك في نشر مقالة في مجلة عالمية محكّمة مما سيزيد في رصيدك المهني والأكاديمي والذي سيهيؤ لك فرصاً مستقبلية رائعة.