سنتحدث في هذا المقال عن معنى الترجمة الاكاديمية وفرقها عن الترجمة العادية بالإضافة إلى شرح مبسّط حول عملية التدقيق اللغوي
هي ترجمة النصوص العلمية والمحاضرات الأكاديمية من اللغة الأصلية إلى اللغة الهدف. تختلف الترجمة الأكاديمية عن الترجمة العادية بأن هذه النصوص تحتوي على الكثير من المصطلاحات التخصصية التي لن يعرفها حتى المتحدث الأصلي. مثلاً كأي طالب جامعي عربي يختص في الرياضيات ويتقن اللغة الإنجليزية جيداً لن يستطيع التعرّف على جميع المصطلاحات المتعلّقة بالأبحاث الطبية أو الكيميائية أو ...الخ.
بالطبع لا. كما ذكرنا سابقاً الترجمة التخصصية تحتاج إلى إلمام بالمصطلاحات التخصصية بالموضوع الذي تترجمه بالإضافة إلى إتقان اللغتين بشكل كامل، فحتّى ولو سافر الشخص للدولة الأجنبية التي تتكلّم هذه اللغة وعاش لعدّة سنوات فيها، هذا لا يخوّله القيام بهذا النوع من الترجمة.
يجب طلب هذه الخدمة من أفراد متقنين للغة بشكل احترافي وإضافة لذلك يجب أن يكونوا ملمّين بالمصطلاحات التخصصية لهذا المجال ولن يتحقق ذلك إلا أن يكونوا من خرّيجي هذا التخصص أو من الباحثين ضمن هذا المجال فهم جمعوا القدرات اللازمة لترجمة هذه النصوص وهي :
عندما تكتب مقالة باللغة العربية وتريد نشرها في إحدى المجلّات المحكّمة عليك أولاً ترجمتها لأن الغالبية العظمى من المجلّات المحكّمة والتي تنتشر في أهم قواعد البيانات مثل ISI و Scopus يجب أن تكون باللغة الإنجليزية فلا يمكننا إنكار أن اللغة الإنجليزية هي لغة العلم في عصرنا الحالي وللتواصل مع علماء العالم والأكاديميين في مختلف دول العالم يجب أن تتحدّث معهم أو تراسلهم بهذه اللغة والمقالات اليوم هي لغة المراسلة فيما بين الباحثين.
المجلّات المحكّمة تتّبع معايير صارمة لقبول المقالات وأولى مراحل النشر بعد إرسالك المقال للمجلّة هي تفقّد لغة المقال أي متانة النص ووضوحه وخلوّه من الأخطاء اللغوية ففي حال لم تستطع عبور هذه المرحلة سوف يتم رفض مقالك مباشرةً من قبل هيئة التحرير. المترجم غير المختص لن يستطيع ترجمة مقالك بالشّكل الامثل فهو ربّما لن يفهم بعض المصطلحات التي كتبتها وبالتّأكيد سيخطئ في ترجمتها وفي النصوص العلمية سيكون الخطأ واضحاً وكارثياً في بعض الأحيان على غرار الترجمة للنصوص العادية كالقصص القصيرة وغيرها. سوف تخسر كلّ الجهد الذي بذلته في كتابة المقالة التي قد تستغرق سنيناً في بعض الأحيان بسبب الإستهتار بآخر مرحلة وأهم مرحلة من كتابة المقال في رأيي.
ماهو التدقيق اللغوي الاكاديمي وما هي أهمّيته؟
بعد كتابة المقالة بشكل كامل وقبل إرسالها للمجلّة يجب على الباحث إرسالها أولاً لشخص أو مؤسسة تستطيع القيام بمهمة التدقيق اللغوي وهي معالجة جميع المشاكل اللغوية في النص كي يطابق معايير الكتابة في النصوص العلمية فكتابة المقالات تختلف عن الكتابة العادية ولها أصولها ككتابة المراجع مثلاً. إن التدقيق اللغوي خدمة مهمّة جدّاً وضرورية لقبول مقالك في المجلّة الهدف وقد تستغرب من ذلك ولكن حتّى المتحدّثين الأصليين للغة يرسلوا مقالاتهم للتدقيق اللغوي قبل إرسالها للمجلّة! حتّى إن الكثير من المجلّات العالمية المعتبرة تنصحهم بذلك.
فريق التدقيق اللغوي يجب أن يكون من المتحدثيين الأصليين المختصّين في مجال بحثك كي يستطيعوا فهم النص بشكل كامل ومحو جميع الأخطاء النحوية أو الإملائية أو الإستخدام الخاطئ لعلامات الترقيم كي تكون الكتابة أسلس وأوضح بالإضافة إلى تعديل كيفية كتابة المراجع طبق القواعد والأصول التي تطلبها المجلة الهدف. يوجد عدّة طرق لكتابة المراجع يجب عليك التعرّف على الطريقة التي تطلبها مجلّتك قبل الإرسال وفي حال كان لديك بعض الأخطاء سيقوم فريق التدقيق اللغوي بتصحيحها كي تصبح مقالتك واضحة ومفهمومة وسلسلة وبالتّالي ستقدّم انطباع أولي جيّد عنك للمحّرر المسؤول وفريق المُراجعين وهذا سيزيد من فرص قبول مقالك ونشره في المجلّة الهدف.
يتألف فريقنا من عدد كبير من الخرّيجين والباحثين من دول العالم المختلفة ونحن مستعدّين لتلبية طلبات الباحثين وخصوصاً الباحثين العرب إيماناً منّا أن المجتمع العربي يفتقر إلى هذا النوع من الدعم فالسبب الرئيسي في ضعف معظم الدول العربية على صعيد الأبحاث ونشر المقالات خصّيصاً هو افتقارها لهذه الخدمات فالكثير من الأبحاث القيّمة تبقى مخّزنة في المكتبات العربية ولا يستطيع صاحبها الوصول إلى العالمية على الرغم من أن بحثه يستحقّ أن يُنشر في أفضل المجلّات العالمية المحكّمة.
خدماتنا:
يمتلك مركز الأبحاث والمنشورات العلمية الأوروبي كادراً مميّزاً من المترجمين الجامعيين من دول مختلفة ومن جميع الإختصاصات ونحن مستعدّون لتقديم خدمات الترجمة الأكاديمية المكفولة من قبل متحدثين أصليين بالإضافة إلى خدمة التدقيق اللغوي للغة الإنجليزية كي تضمن خُلوّ مقالك من أي خطأ وتختم مسيرة البحث الشاقة بنشر مقالك في أفضل المجلّات العالمية.
يساعدك أيضاً مركزنا في عملية النشر من خلال العثور على المجلّة الأنسب لبحثك ومتابعة عملية النشر مرحلة بمرحلة ومراسلة المجلّة حتى نشر مقالك في أفضل المجلّات العالمية المحكّمة.