إن زبدة أي مقال أو بحث أو رسالة هو قسم النتائج والمناقشة، لذا سنعرض في أربع مقالات متتالية الطريقة الأسهل لتدوين هذه النتائج ومناقشتها مع أمثلة بسيطة لنسهّل عليك الموضوع.
ستناقش هذه المقالة القسم الرئيسي من الرسالة وهو قسم عرض البيانات التي تُشكّل أساس بحثك، بالطريقة التي تفكّر فيها. أي أن تخبر القرّاء القصّة التي شكّلتها من نتائجك. يجب أن تكون أقسام البحث ذات نسق واحد مع القصة بكامل مكوناتها.
في معظم أنواع الأبحاث لا يمكن تفسير النتائج حتى العثور على معظمها وتحليلها. في بعض الأبحاث القليلة البيانات تكون موجودة منذ البداية (في مقالات المراجعة والأرشيفات على سبيل المثال) في هذه الحالة عملية تفسير النتائج تبدأ منذ اللحظة الأولى في عملية البحث.
مهما كان نوع بحثك ستصل لنقطة ما وتشعر رأسك مليء بالأفكار التي نتجت من تحليلاتك للموضوع. من المفترض أن تدوّن أي فكرة تصل إليها على ورقة جانبية أثناء البحث. بعد الإنتهاء عليك تحويل هذا الكم الهائل من المواد والأفكار إلى نص مكتوب يستطيع القارئ فهمه بسهولة.
كيف ستقرر ماهي النتائج الأكثر أهمية والتي ستهم القارئ؟ للإجابة على هذا السؤال عليك تذكير نفسك من السبب الرئيسي في إنجاز البحث :
إن المهمّة الرئيسية في الكتابة (في الأبحاث العلمية) تضم طريقة لتكوين نقاط نظرية مبنية ضمن سياق معيّن والتي ينظر إليها مجتمع القرّاء المتخصّصين كمساهمة علمية في الموضوع:
يجب أن تكون هذه النقاط ضمن إطار معين كي يبدو سرد قصة النتائج متماسكاً ومترابطاً.
الخطوة الاولى هي أن تسأل نفسك مالذي تعرفه الآن، أي مالذي توصّلت إليه في البحث. إن أذهاننا تبقى تحل المشاكل حتى في اللاوعي دون أن نفكّر بها. لذا من الأهم أن تعرف الإستنتاجات التي توصّل إليها ذهنك حول الموضوع أثناء جمعك وتحليلك للبيانات. للقيام بهذا تستطيع اتّباع النصائح التالية:
تمرين:
إن هذه كتابة هذه القائمة تعمل بشكل جيّد مع الكثيرين إلا أن بعض الباحثين لا يستطيعون العمل بها لذا يوجد حل للتعرّف على النتائج التي توصل إليها العقل الباطني وهي الكتابة الحرّة:
هي كتابة كل ما يخطر في ذهنك حول موضوع ما خلال مدة محددة. يجب ان تكون هذه الكتابة مترابطة فيب جمل متّصلة دون توقّف
في حال شعرت أنه لا يوجد شيء لتكتبه فاكتب هذه العبارة أيضاً! فهذا سيحفّز عقلك على التفكير أكثر لا يمكن إدخال الجمل أو النص الذي كتبته ضمن البحث إلا أنه سيساعدك في التعرّف على الأفكار التي توصّلت إليها وسترشدك على الطريقة الأمثل لبناء المناقشة.
تمرين:
إن الطريقة التي تُعرّف بها تحليلك وتفسيرك للنتائج والبيانات تقع ضمن الإطار الكبير للبحث بأكمله والتي من الممكن اعتبارها قصّة أيضاً.
قصة الفرضيات: (هذا هو الإطار في مقالات الأبحاث التجريبية)
القصة التحليلية (الإطار العام مقالات العلوم الإجتماعية)
القصة الغامضة: