بعد الجهد المضني الذي يبذله الطالب في إعداد رسالة الماجستير لا بد من أن يستثمر هذا الجهد بالحد الأقصى وذلك من خلال تحويل هذه الرسالة إلى مقال علمي ونشره في إحدى المجلّات العالمية المحكّمة. دعونا نتعرّف على الخطوات اللازمة لتنفيذ هذه المهمّة.
بسبب أهمية المقالات العلمية وانتشارها الواسع في الأوساط العلمية يسعى الكثير من الباحثون لتحويل رسالة الماجستير إلى ورقة بحثية لنشرها في أشهر المجلّات العالمية
في البداية دعونا نتعرّف على معنى مصطلحي رسالة الماجستير والورقة البحثية والفرق بينهما
رسالة الماجستير:
هي وثيقة علمية يحضّرها طالب الماجستير في نهاية مرحلة الماجستير حول الموضوع الذي يتخصص به ويقارب عدد صفحاتها ال150 صفحة وقد يختلف هذا الرقم كثيراً طبقاً للإختصاص الذي تدرسه والموضوع الذي تبحث فيه لذا لا يمكن الجزم بعدد الصفحات الدقيقة لكن لا يجب أن يقل عن 50 صفحة.
الورقة البحثية:
هي وثيقة علمية يقوم الباحث بتدوينها بعد إجرائه لبحث ما وحصوله على نتائج مهمة تفيد العلم والمجتمع.
السبب الرئيسي هنا هو نشر العلم وشهرة الباحث حيث أنه من الصعب أن يطلّع الكثيرين على رسالة الماجستير بالمقارنة مع المقال المنشور في مجلّة عالمية علمية مشهورة. عندما يتوصل طالب الماجستير إلى نتائج هامّة ويرى بأنّ بحثه مؤثر ومفيد للمجتمع البحثي فغالباً ما سيرغب بنشر البحث للحصول على المكاسب المختلفة وللقيام بهذه المهمة عليه اتّباع الخطوات التالية:
يكون المقال الأول لطلّاب الماجستير في كثير من الأوقات هو رسالته التي يريد نشرها وبالتّالي لا يمتلك هذا الطالب الخبرة الكافية لنشر المقالات، وهنا عليه الحذر عند اختيار المجلّة التي تناسب مقاله وذلك بالإطّلاع على شروط ومتطلبات المجلّة كي يُطابق بحثه معها، نقدم في ESRPC خدمات مميزة في هذا المجال وبأسعار منافسة وتستطيع الإطلاع على أهم خدمات المركز في المقال الآتي:
تكون رسالة الماجستير في بعض الأحيان ثلاثة أضعاف حجم الورقة البحثية المسموح بها في المجلّة ولذا على الباحث الإختصار من الرسالة قدر الإمكان دون التأثير على المحتوى العلمي كي يطابق معايير المجلّة التي يريد النشر فيها. وتعد هذه المرحلة أصعب مرحلة لأنها تطلّب جهداً ودقة كبيرين كي يتفادى حذف أي من النقاط الهامة في البحث كي تخرج الورقة البحثية في النهاية وكأنها مدوّنة بهذا الشكل من المّرة الأولى ولا تظهر فيها أي علائم من الإقتطاع أو النقصان.
إن اختيار عنوان مناسب يعبّر عن محتوى المقال هو قضية في غاية الأهمية لأنه العبارة الأولى التي ستقرأها لجنة التحكيم من محرّرين ومراجعي أقران.
بعد النهاية من تدوين البحث على الباحث إرسال مقاله للمجلّة التي اختارها في البداية ومراسلة المجلّة للحصول على القبول. يجب الانتباه أنه من غير المسموح إرسال المقال لأكثر من مجلّة لأن هذا سيوقعك بورطة كبيرة مرتبطة بالإنتحال والسرقة الادبية. بالإضافة إلى أنك قد تُكبّد إحدى المجلّات خسائر كبيرة وهذا سيعرضك أنت والمجلّات التي أرسلت المقال إليها إلى المساءلة قانونية.