رسالة الغلاف المرفقة بالمقال الذي سيتم إرساله ممكن أن تكون فرصة للتأثير على وجهة نظر المحررين.
في مقابلات العمل:
ربما قد سمعت عن أرباب العمل الذين يطلبون من المتطوعين للعمل تقديم سيرة ذاتية ثم يصرفون بضع ثواني لمراجعة كل سيرة ذاتية. لذا ننصح الذين يرسلون سيرهم الذاتية، أن يرتبوها بطريقة تجذب انتباه رب العمل ليقوم بمراجعتها مرة أخرى ويقتنع بدعوة هذا الشخص لمقابلته. أحد أفضل السبل التي تساعدك كمتقدم على فرصة مهنية ما في شركة يحلم بالعمل بها الكثيرون هي إرفاق سيرتك الذاتية برسالة غلاف حيث يكون دور رسالة الغلاف هي إقناع رب العمل بأن مهاراتك ودراستك أو خبراتك السابقة تناسب الشاغر الوظيفي تماماً، أما السيرة الذاتية فهي نظرة عامة على الوظائف والدراسات التي أنجزتها في الماضي.
في إرسال المقالات للمجلّات المُحكّمة:
من الجدير بالملاحظة معرفة أن عملية قبول المقال من المحررين بالمجلات العلمية والمنشورات هي نفس العملية السابقة في الحصول على عمل. بالنظر إلى أن عدد كبير من المقالات والأوراق البحثية يتم إرسالها للمجلات الرصينة المحكّمة لتنشرها حول العالم. منطقياً، لا يمتلك المحررون وقتاً كافياً لفحص كل محتوى المقالات المرسلة بدقة. لذا ما الذي عليهم فعله؟ ماهو أول شيء يلحظه المحرر عند استلامه المقال؟ ومالذي يجب على المحرر فعله إزاء ذلك؟ بالضبط كالحصول على العمل، أن تكون ماهراً ومحترفاً في عملك لا يكفي للحصول على فرصة العمل. الشيء الأهم هو أن تقدم نفسك بأفضل طريقة لرب العمل. عملية قبول بحثك ونشره من قبل مجلة معتبرة و رصينة ينطبق عليها هذا الأمر أيضاً. لا يكفي تحضير مقال مكتوب بصورة جيدة كي يتم قبوله ونشره في المجلة. أول و أهم شيء هو أن تعطي صورة حسنة عن مقالك في ذهن المحرر بأسرع طريقة ممكنة كي يتشجع على قراءة مقالك بالكامل في المرحلة القادمة. بشكل عام، يجب عليك الإمتثال لبعض النقاط التي تجعل المحررين يقومون بتنزيل مقالك في صندوق الوارد الخاص ببريدهم الإلكتروني و قراءته بالتفصيل. ذكرنا بعض هذه النقاط في الأسفل.
ما هو أول شيء يلحظه المحررون عندما ينظرون للبحث؟
بشكل عام يعتمد المحرر بعض النقاط المفتاحية كي يسرّع من عملية اتّخاذ القرار حول المقالات الواردة والاختيار بينهم.
أول شيء يلحظه جميع المحررين هي رسالة الغلاف، والتي يجب أن تُرسل منفصلة أو كملحق بالمقال كملف مميز. لا يجب أن تشرح الرسالة تفاصيل الدراسة، بل يجب أن تعيّن كيف ولماذا يرتبط موضوع البحث بموضوع أو بنطاق المجلة بطريقة جليّة. أحد أكثر الأسباب الشائعة لرفض المقالات من المجلات هي عدم وجود رابطة بين موضوع المقال ومواضيع المجلة.
** من الجدير بالملاحظة التذكير أن المحررين لا ينظرون إلى محتوى مقالك في البداية، أولاً فقط يلاحظون مدى براعتك في التعريف عن موضوعك في رسالة الغلاف.
مثال: قام طالب هندسة عمارة بدراسة حول تأثير التصميم الداخلي للأبنية على الاكتئاب والاضطراب الذي يعيشه ساكني هذه الأبنية ويرغب الطالب نشر مقاله في مجلة علم نفس. في هذه الحالة ولأن المعلومات الدراسية لمؤلف المقالة هي عن الهندسة المعمارية، يجب توضيح العلاقة القائمة بين نطاق المجلة المرغوب النشر بها وموضوع البحث. وإلا سيرفض المحرر المقالة لأنه حساس جداً فيما يتعلق بكمية الترابط بين الموضوع والمجلة ولن يبدي أي مرونة في هذا الأمر.
إذا كان موضوع المقالة لا يبدو مرتبطاً بوضوح مع مجال المجلة حاول استخدام المصطلحات المفتاحية في الأجزاء الهامة من المقالة. هذه المناطق الحساسة أو الهامة تشمل رسالة الغلاف، الخلاصة والكلمات المفتاحية. حاول ذكر التطبيقات العملية لدراستك في رسالة الغلاف. و لماذا تعتقد أن هذا البحث سيكون ممتعاً أو مهماً للقرّاء وأظهر للمحرر ما هو رأيك بقوانين حقوق النشر.
إذا قدمت لهم رسالة غلاف جيدة تكون قد منحتهم سبباً يدفعهم لقراءة نص مقالتك بالكامل واختياره للمراجعة في الخطوة التالية. في الخطوة التالية سيتم تحكيم مقالك بناءً على جودة المقال المكتوب من وجهات نظر مختلفة، وسيتم تقديم بعض الملاحظات الخاصة . في النهاية من الممكن أن تُرفض او تُقبل مقالتك بعد بعض المراجعات.