هناك طريقة واحدة فقط لخلق نتائج سريعة يمكن التنبؤ بها في أي نوع من الأعمال الإبداعية. دعونا نتعرّف عليها في المقال الآتي
العملية الإبداعية هي مخطط تفصيلي لما يجب القيام به كل يوم لتحقيق النتائج التي تبحث عنها. فأنت تقوم بأتمتة سلوكك اليومي بطريقة معينة تمنحك أفضل النتائج الممكنة.
لأنه يسمح لك بالتركيز بنسبة 100% على العمل بحد ذاته. بدلأً من أن تكون مشوشاً بالخطة أو المرحلة التالية من العمل، أنت تعرف بالظبط ماعليك فعله.
مثال:
كل صباح أبداُ يومي وأنا أعرف المقال الذي سأبداً به أولاً. بعد الإنتهاء من نصف المقال، خلال هذا الوقت اللاوعي امتلك الوقت الكافي لمعالجة كيفية الإنتهاء منه.
كما تتخيّل لا أستغرق الكثير من الوقت للإنتهاء من المقال ربّما ساعة كحد أقصى. هكذا أكون قد انتنهيت من مقال بالكامل.
في حال كُنت موفقاً ذلك اليوم فسيستمر يومك على نفس الوتيرة. هذه المراحل منظمة بشكل كبير جداً حيث سترى أن كل خطوة في هذا العمل مدروسة وتعرفها سلفاً قبل الوصول إليها .
لن تستطيع كتابة مقالتين أو ثلاثة يومياً في حال كنت تبدأ يومك بالتفكير بالمواضيع التي ستكتب عنها.
في حال أردت اختيار المواضيع في بداية اليوم ذاته فهناك احتمال لنجاحك إلا أنه من الممكن ان تفشل في مهمتك أيضاً. لذا أنت في هذه الحالة تعتمد على حظوظك أكثر.
بالنسبة لي فإني أتبع هذه الطريقة للنجاح:
أقوم بجميع أفكاري والتفكير بالموا ضيع الجديدة في نهاية اليوم وبعد انتهائي من الكتابة. عادةً ما أقوم بالجلوس لمدة ساعتين كي أستطيع التفكير مليّاً بالمواضيع التي أريد الكتابة عنها وهكذا أجمع الكثير من الأفكار الجديدة لليوم التالي. ومن ثم أقوم باختيار فكرتين أو ثلاثة وهذه الأفكار هي التي تبدو مثالية بالنسبة لي بالمقارنة مع غيرها.
غالباً أقوم بهذا العمل بصورة يومية لكن بالطبع يوجد بعض الإستثناءات في حال كان لدي الكثير من الأفكار الجيدة المدوّنة سلفاً في دفتر ملاحظاتي. على أية حال وكما قلت سابقاً فإن هذه الخطوة هي جزء من برنامجي اليومي في معظم الأحيان.
إن العقل البشري يستطيع العمل بتركيز شديد وبالطاقة الكاملة خلال أربع ساعات فقط من يومه. لهذا أي عمل آخر تقوم به يومياً ويحتاج لبذل طاقة اعلم أنه يستهلك من وقت العمل الخاص بك.
لكن بالطيع لا يعني أنك لا تستطيع العمل أو الكتابة لأكثر من أربع ساعات يومياً. فكلّنا نعمل ونكتب ونمارس العديد من النشاطات وقد يستغرق عملنا أكثر من ذلك بكثير لكني أتحدث عن الوقت الذي تستطيع إنجاز الكثير فيه وبتركيز ودقة عالية وبالسرعة القصوى.
أما بعد تجاوز الأربع ساعات فإننا سنستمر بالعمل إلا أن كفاءتنا لن تكون كالأربع ساعات الأولى فنحن هنا نؤدي عملنا بجزء بسيط من قدراتنا الحقيقية الكامنة.
ماهو الحل؟
عليك الكتابة في الأربع ساعات الأولى من نهارك. قبل القيام بأي نشاط آخر قد يستنزف طاقتك وقدراتك الذهنية، اجلس وابدأ بالكتابة. بعد الإنتهاء من الكتابة تستطيع القيام بأي عمل تريده وعليك إنجازه في ذلك اليوم.
كيف تقوم بهذا؟
يجب أن ينتهي يومك بسؤال لا يمتلك إجابة (مثال: ماهي أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في الموضوع س)، وهكذا فأنت تقدم لعقلك الباطني مشكلة تشغله ويبحث عن حلها.
بعد الإستيقاظ سترى أنك قادر على خلق أفكار جديدة بسرعة كبيرة جداً بالمقارنة مع المواضيع التي لم تفكر فيها قط. وهكذا ستسطيع المضي في الكتابة بشكل أسرع وأسلس. هذه الأفكار هي ثمرة تفكير عقلك الباطني بالمشكلة أثناء نومك.
لهذا فإنني عادة ما أبدأ بكتابة مقال جديد دون الإنتهاء منه وأدع لليوم التالي وكما ذكرنا سابقاً فإن عقلي الباطني سياعدني في الإنتهاء منه بشك أسرع في اليوم التالي وهذا سيعطيني حافزاً للإستمرار في الكتابة في ذلك اليوم ومن جهة أخرى بهذه الطريقة أنا أمرّن عقلي الباطني على حل المشاكل كل يوم. بدون توقف كي يبقى نشيطاً ويقظاً.
تلخيصاً لما ذكر في السابق:
أما في حال لم ألتزم بالتعليمات السابقة فإن أدائي لن يكون مستقراً فبعض الأيام أقوم بعمل مذهل وبعض الأيام لا أقوم بأي عمل.
عليك التفكير بطريقة تساعدك على العمل بكفاءة عالية في حال أردت توقع حصيلة يومك من المقالات أو العمل الذي تريد إنجازه بشكل عام.
ربّما ستبدو الطريقة الخاصة بك مختلفة كلّياً عن طريقتي. في النهاية كل شخص منا يختلف عن الآخر ولدينا احتياجات مختلفة.
لكنني متأكد أنه لإنجاز عمل مذهل وبكميات ضخمة وبصورة مستمرة عليك أن تتبع روتيناً صارماً في حياتك اليومية تتبعه بحذافيره يومياً.
كيف يبدو برنامجك اليومي؟؟؟؟