الإثنوغرافيا أو وصف الأعراق البشرية هو نوع من أنواع البحث النوعي والذي يقوم الباحث بدمج نفسه في مجتمع أو منظمة ما، لمراقبة سلوك الجماعة وتفاعلاتهم عن قرب. تعني الإثنوغرافيا أيضاً كتابة تقرير البحث بعد خوض التجربة.
الإثنوغرافيا العلنية أوالسرية:
أغلب أنواع الإثنوغرافيا هي من النوع العلني
في بعض الأحيان قد تكون الإثنوغرافيا سرّية
المشاهدات و الملاحظات الحضورية والغيابية:
هناك درجات مختلفة من الإندماج في المجموعة وذلك طبقاً لنوع البحث. من الممكن أن يكون الإثنوغرافي حاضراً أو غائباً بين المشتركين وذلك بناءً على متطلّبات البحث وطبيعة المحيط.
عادة ما يكون الباحث يمتلك فكرة واضحة عن نوع البحث الذي يرغب بتأديته إلا أن هذا لا يعني تشبثه بهذ النوع فبعض الاحيان قد يضطر أن يكون مرناً بعض الشيء ويغير من طريقته في حال لم تعطه النتيحة المرجوة. مثلاً بعض الاحيان الدخول في المجموعة قد يتطلب القيام بنشاط ما لا يستطيع الباحث أداؤه، أو أن المجموعة لا ترحب أصلاً بالغرباء، عندها عليه التراجع ومراقبة المجموعة بطريقة اخرى.
أهم الأمور التي على الباحثين الإثنواغرافيين النظر إليها هي طريقة الوصول والتواصل مع المجتمع المطلوب. تختلف الصعوبات التي تواجه الباحثين في الوصول للمجمتع المطلوب باختلاف طبيعة المجتمع وثقافته وبيئته:
مثال:
في حال كنت ترغب بمشاهدة وتسجيل ملاحظات حول طاقم من الموظفين في شركة مالية ما ولم تستطع أخذ الإذن بذلك، عندها عليك البحث عن شركة مشابهة من نفس النوع كي تحصل على المعلومات المطلوبة. البحث الإثنوغرافي هو بحث حسّاس جداً وقد يستغرق منك عدة محاولات واختبارات للوصول للمنهج الأنسب في إجراء التجربة وجمع البيانات.
جميع الإثنوغرافيين يستخدمون المخبرين في إجراء أبحاثهم. المخبرون هم أشخاص موجودون ضمن المجتمع أو المجموعة المطلوبة وهم المصدر الأول لأجوبة الأسئلة التي يطرحها الباحث على نفسه حول المجموعة وطبيعتها وعاداتها وهم أيضاً من يُسهّل الوصول للمجموعة ويساعدون الباحث على فهم المجموعة.
ربّما هؤلاء الأفراد هم أشخاص ذوي مكانة رفيعة في منظّمة ما والذين سيسمحون لك بالتواصل مع موظفيهم، أو أعضاء في مجتمع يساعدونك على الإنخراط في المجتمع ويرشدونك إلى أسهل الطرق للقيام بذلك.
لا يجب الإعتماد على مخبر واحد فقد تكون رؤياه خاطئة حول المجتمع فلكلّ منا وجهة نظر معينة حول أي قضية أو أمر أو مجتمع ما وبالتأكيد وجهات النظر هذه ليست دوماً صحيحة و بناء نظرياتنا وتدوين ملاحظاتنا بالإعتماد على فرد واحد من المجموعة قد يؤدي إلى فشل التجربة أو جمع المعلومات الخاطئة حول المجموعة والتي لا تمثّلها بشكل صحيح وواقعي.
بالإضافة لذلك فإن المُخبر قد يقدّم لك بعض معلومات غير طبيعية أو واقعية وبالتأكيد الباحث يبحث عن هذا النوع بالذات من المعلومات، وبدلاً من ذلك يقوم المخبر بعرض بعض المعلومات التي يظن أنها تهم الإثنواغرافي. لذا من الأفضل ان يكون الباحث على تواصل مع عدد من المخبرين ضمن المجموعة كي يستطيع فهم المجموعة وجمع المعلومات الصحيحة والتي تمثّل المجموعة أو المجتمع بشكل صحيح ودقيق.