سنتعرّف في هذا المقال على كيفية تحويل رسالة الماجستير إلى مقال علمي يُنشر في المجلّات العالمية وماهي أهم الإختلافات بين المقال والرسالة.
بسبب إجبار بعض الجامعات طلّابها على كتابة المقالات، بالإضافة للحوافز التي تشجّع الباحث على نشر المقالات في المجلّات العالمية بات تحويل رسالة الماجستير إلى مقال أمراً اعتيادياً يقوم به طلّاب الماجستير بعد الإنتهاء من جلسة مناقشة رسالتهم.
بالإضافة لذلك فكثير من الأحيان ماتكون المعلومات الموجودة في رسالة الماجستير قيّمة وتستحق النشر في المجلّات المحكّمة لأنه وكما نعرف لا يُطالع العديد من الباحثين رسائل الماجستير فهي كالكتاب المطبوع في بلدٍ ما ومن الصّعب الوصول إليه، أما المقالات المنتشرة في المجلّات المحكّمة فهي كالكتب الإلكترونية التي يستطيع أي أحد إقتنائها وقراءتها في أي مكانٍ في العالم. بالتّالي لدى نشرك لرسالتك بعد إجراء بعض التعديلات تكون قد أسهمت في إثراء المحتوى العلمي لاختصاصك وساعدت باحثين آخرين ووفرت عليهم عناء البحث مجدّداً حول موضوعك أو استخدام طريقةٍ أو منهجٍ لا يصلح لحل مسألة ما قد جرّبتها سابقاً.
على الرغم من أن العديد من أقسام رسالة الماجستير تتشابه مع المقال إلّا أنه يوجد بعض الإختلافات وأهمها حجم المحتوى فرسالة الماجستير أكبر من المقال العلمي وبالتّالي عندما تريد استخراج مقال من رسالة الماجستير عليك الإختصار من الرسالة بعض الشيء إلى أن تتناسب مع شروط ومعايير المجلّة الهدف بالنسبة للحد المسموح به من الكلمات لكن هذا التقليص لا يجب أن يؤثر على المحتوى العلمي والأفكار الرئيسية الموجودة في الرسالة.
إن المقالة الجيدة تحتاج الكثير من التأني والحرص ففي رسالة الماجستير أو الدكتوراه يوجد أستاذ مشرف وظيفته إطلاعك على أهم الشروط والمتطلبات التي يجب أن تحققها في مقالتك وفي حال أخطات سيخبرك بخطأك ويتأكد من تصحيحك له كي تقبل لجنة التحكيم في الجامعة رسالتك. أما بالنسبة للمقال فالوضع يختلف تماماً فهنا لا يوجد شخص مهمّته الإشراف عليك في نشر المقال بل ربّما سيقوم بذلك تطوّعاً حباً لك كصديق أو طالب عنده ولا تستطيع الإستعانة إلا بكتيّب المجلّة للتعرّف على شروط ومتطلّبات المجلّة الهدف في نشر المقالات.
على الرغم من أن كلاهما يحتويان على نفس الأقسام إلا انه لا يمكنك نشر رسالتك كما هي دون أي تغييرات. يحتاج تحويل رسالة الماجستير إلى مقال علمي للنشر في مجلّة ما عدة خطوات. كما ذكرنا سابقاً إن المقال أصغر من رسالة الماجستير وأصغر بكثيير من رسالة الدكتوراه (الأطروحة). وتغييرها لن يكون مجرّد مهمّة نسخ ولصق. عليك أن تسخدم البيانات والمعلومات الموجودة في رسالة الماجستير كنقطة ببداية في كتابة المقال.
كباحث عليك نشر أعمالك وأوراقك البحثية لتطوير مهنتك والحصول على الترقيات والإسهام في نشر العلم والبحوث العلمية. هكذا وبعد أن تعرّفت عن الإختلافات فيما بينهم فكيف ستكتب مقالاً من رسالتك؟
في البداية عليك اختيار المجلّة المناسبة لبحثك:
اختيار المجلّة المناسبة يساعدك على كتابة المقال وتصميمه طبقاً لشروط المجلّة كي لا تحتاج للتعديل عليه لاحقاً. ولقد تحدّثنا بالتفصيل عن كيفية اختيار المجلّة في هذا المقال. كما يمكنكم الإستعانة بالخبراء في ESRPC للعثور على أفضل مجلّة تناسب بحثك في الأسفل قائمة بخدمات المركز الأوروبي لنشر المقالات العالمية المحكّمة.
لقراءة الجزء الثاني والأخير تستطيع الضغط على الرابط في الأسفل: