سنتعرّف في هذا المقال على كيفية تحويل رسالة الماجستير إلى مقال علمي يُنشر في المجلّات العالمية وماهي أهم الإختلافات بين المقال والرسالة.
كما نعلم فإن رسالة الماجستير يكتبها طالب لوحده بالتعاون مع أستاذه المشرف الذي عليه توجيه النصائح وحل بعض مشكلات الطالب. لذا عندما تحول هذه الرسالة عليك الإختيار والتشاور مع الأستاذ المشرف في كتابة اسمه ضمن المؤلفين أو ضمن قائمة الشكر والتقدير لجهوده المبذولة في الإشراف والإرشاد في هذا البحث وكتابة أسماء المؤلفين والمساهمين الحقيقيين هي من أهم أخلاقيات البحث العلمي.
كي تستطيع اختصار نصك استخرج البيانات المرتبطة بسؤال البحث. وهكذا سيصبح تمركز المقال كلّياً على سؤال البحث وعلى القضية التي تبحث فيها بالتحديد دون معلومات إضافية خارج البحث. ناقش النتائج في القسم المخصص لهم مع بيان المشكلة والتي هي أساس البحث.
ملاحظة: بيان المشكلة أو سؤال البحث هما عبارتين تحملان نفس المعنى في الأبحاث ومن الممكن أن لا يمتلك البحث سؤالاً إلا أن الباحث يفرض فرضية أو عدة فرضيات ويناقشها ولذا بيان المشكلة وفرضيات البحث وسؤال البحث هم أساس أي بحث والمركز الذي يدور حوله أي بحث.
غالباً ما سيكون المقال الأول لك هو المقال المستخرج من رسالة الماجستير ولذا ليس لديك معلومات كافية حول أنواع المقالات ولذا عليك القراءة حول هذه الأنواع والتعرّف عليها بالكامل كي تستطيع تحديد نوع بحثك في حال كان مراجعة أدبية أو بحثاً أصلياً أو بحثاً نقدياً. بعض المجلّات لا تنشر إلا الأبحاث الأصلية والكثير منها لا تنشر جميع أنواع الأبحاث العلمية فمعرفة نوع المقال يساعد في اختيار المجلّة المناسبة أيضاً. يوجد في المقال التالي أهم أنواع المقالات التي تنشهرها المجلّات العلمية المحكّمة
يجب أن تكون اللغة المكتوبة واضحة وخالية من الاخطاء فهي إحدى أهم وظائف المحرّر عند تفحّص الورقة البحثية. كثير من الأوراق البحثية تتلقّى رسالة الرفض لوجود بعض الأخطاء الإملائية أو النحوية دون تفحّص المحتوى العلمي للمقال وذلك لأن المعلومات العلمية والأبحاث دقيقة جداً وبعض الأخطاء قد تُغيّر من مفهوم النص وبالتّالي تؤثر كثيراً على فهمه. ولذا عليك مراعاة هذا الأمر كثيراً وتستطيع الإستفادة من خدمات المركز الاوروبي لنشر الأبحاث العلمية فلدينا كادر مجرّب من المتحدثين الأصليين ومن اختصاصات مختلفة لمساعدة الباحث على تنقيح البحث من أي خطأ إملائي أو نحوي ويضمنوا له خلو الورقة من أي خطأ وتدعى هذه الخدمة بالتدقيق اللغوي والتي تحدّثنا عنها هنا وتستطيع طلبها عبر ايميل المركز.
استخدم البيانات والمعلومات التي حصلت عليها لعرض البحث بصورة متكاملة ومتماسكة وتجنب حرف تفسيرك للنتائج لتدعم فرضياتك فحتّى وإن خالفت نتائج البحث فرضياتك أو لم تجب على السؤال بشكل كامل هذا لا يعني أنك فشلت في إنجاز البحث. تأكد في أن يطابق العنوان موضوع البحث وأن يحتوي على الكلمات المفتاحية الهامة في البحث.
كثير من قواعد البيانات التي تحتوي على مئات المجلّات ولا تعرض للقارئ إلا الخلاصة والعنوان ولذا حاول أن تكون الخلاصة هي شرح مختصر لكامل البحث وأن يكون العنوان جذاباً يدفع القُرّاء إلى شراء المقال في حال نشرته في المجلّات التي تحتاج رسم اشتراك.
إن من وظيفتك كباحث أن تنشر المعلومات التي حصلت عليها كي تعمّ الفائدة على المجتمع البحثي وبالنتيجة على المجتمع ككل.
بعد الإنتهاء من الكتابة وإجراء التغييرات اللازمة اطلب من أستاذك المشرف أو زميلٍ لك بمراجعة مقالتك من النواحي التالية:
في النهاية إن تغيير الرسالة كي تصبح مقالاً قابلاً للنشر ليست بالمهمّة السهلة، إلّا أنها ستجعل منك باحثاً وناشراً وتقدّم لك الكثير من المزايا خصّيصاً عندما تنشر في مجلّات معتبرة مسجّلة في ال ISI و Scopus.