تختلف كتابة المقالات العلمية عن باقي أنواع الكتابة كون الكاتب مُلزم بإطار معين ونقاط هامة عليه مراعاتها في كتابته. دعونا نتعرّف على قسم منها هنا
كما ذكرنا في المدوّنة السابقة معظم المقالات العلمية تلتزم بالتقسيم التالي: (المقدّمة، المنهجية، النتائج، المناقشة)
أما هنا سنعطي بعض التوضيحات حول: المقدّمة والمنهجية والنتائج.
يجب أن تعطي المقدمة للقارئ معلومات أولية وخلفية علمية تُساعده على فهم موضوع المقال، وتعرض له الأسباب التي دفعتك للقيام بهذه التجرية. على المقدمة الإجابة عن هذا السؤال: مالسؤال أو المشكلة التي تم دراستها.
أثناء كتابة خلفية الموضوع عليك التأكد أن الاستشهادات:
نقطة هامة : لا تضع مراجعة أدبية ضمن المقدمة، بل اقتبس من مراجعات يستطيع القرّاء العثور على معلومات أكثر إذا أرادوا ذلك.
بعد تقديمك خلفية عن الموضوع وعرضك للمشكلة أو لسؤال بحثك، اذكر للقارئ الهدف من بحثك. عادةً ماتكون الغاية من البحث هي ملء فراغ معرفي حول موضوع ما للإجابة عن الاستفسارات القديمة التي لا جواب لها. مثال: في دولة ما يوجد مرض معين ويتم علاج هذا المرض باستخدام دواء معين ويبدي هذا الدواء نجاحه وكفاءته في العلاج. إلا أنه لم يُجرّب في دولة أخرى قط، سيكون الغرض من الدراسة هي امتحان فعالية الدواء وخلوّه من الأضرار في دولة أخرى على شعب ثاني.
الأمر الأخير الذي يجب كتابته في نهاية المقدّمة هو توضيح شفاف وجليّ حول أهداف دراستك. يمكنك أيضاً كتابة كيفية القيام بالدراسة في سطر أو سطرين.
هذا القسم مهمته تزويد القارئ بكافة المعلومات المرتبطة بكيفية إنجاز الدراسة. يجب عليك في هذا القسم:
ملاحظة: تفقّد قسم تعليمات المؤلّفين في المجلّة التي تريد النشر فيها كي ترى كيفية عرض المواد والمناهج فيها. كمرجع آخر تستطيع رؤية الأبحاث المنتشرة في النسخ السابقة من المجلّة أو نماذج التقارير في موقع المجلّة.
من المشاكل المتكرّرة هي إعادة توضيح العديد من البيانات الموجودة في الجدول ضمن النص المكتوب. بدلاً من ذلك تستطيع تلخيص محتوى الجداول للقارئ أو مثلاً الإشارة لأهم نقطة أو نقطتين في الجدول. دائماً ما تكون القراءة من الجدول أسهل من النص لذلك لا داعي لتكرار المكتوب في الجدول.
ضع نتائج التحليلات الإحصائية في النص من خلال تقديم القيمة الإحتمالية (p-value) عندما ترى تغييراً إحصائياً واضحاً .
p-value تستخدم لاختبار الفرضية إحصائياً. تساعُد في التمييز بين النتائج التي ظهرت بمحض الصدفة التامّة من المجموعة الكلّية، والنتائج ذات الأهمية الإحصائية.
نصيحة هامّة :
يقول المثل الإنجليزي: الصورة تساوي ألف كلمة. وهذا يعني أن الصورة تستطيع شرح النتائج أفضل بكثير من كتابتها. لذا حاول أن تستفيد من الأشكال والصور والجداول بالشكل الأمثل في مقالك. لكن إياك أن تبالغ في الإستفادة منهم من خلال وضع أشكال إضافية غير لازمة (تصف إحصائيات موصوفة في شكل سابق مثلاً) أو مثلاً الإستفادة من الجداول والأشكال في مكان تكون الكتابة به أفضل (مثال: عرض بيانات أو نتائج قليلة جداً ضمن جدول أو شكل).