البحث الميداني أو العمل الميداني هو نوع من البحث الذي يُجري فيه الباحث دراسة في البيئة التي يعيش فيها ويركز فيها على موضوع معين.
لا يقوم الباحث بأي تغييرات في البيئة، وبدون أية تدخلات، يجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات. أهم نقطة في هذا النوع من الأبحاث هي المشاهدات. من جهة أخرى فإن البحث الميداني هو أحد الدراسات التي تكون فيه المواضيع متاحة للباحث. مثال: عندما يريد الباحث دراسة حياة المزارعين في قرية مأهولة، أو أي مجموعة خاصة من الناس في المجتمع، أو مجموعة العمال الذين يعملون في مصنع ما، في هذه الحالة عليه القيام بالدراسة الميدانية. الاصطلاح"ميداني" يشير إلى التماس المباشر للباحث مع موضوع وبيئة بحثه. معظم الدراسات التي أجريت في العلوم الإنسانية هي من هذا النوع من الدراسات. الأساسيات العامة والطرق المستخدمة في مجال العلوم الإنسانية تعتمد على الطرق العلمية. النهج المتبع لكتابة الأبحاث الميدانية هو كالتالي:
كل الأبحاث تبدأ بمقدمة، وهي خلاصة الفصلين الأول والثاني من الأطروحة وتعرض الخطة العامة للبحث والأدبيات المرتبطة به. قسم المقدمة يجب أن يشرح الأسس المنطقية لهذه الدراسة، ويبين للقارئ لماذا تعد هذه الدراسة تتمة للدراسات التي تم انجازها سابقاً.
يشرح الكاتب في هذا القسم جميع الخطوات ومن ضمنها: المتغيرات التي تم قياسها، الوسائل والأدوات المستخدمة، خطة البحث، طرق التنفيذ وتحليل البيانات.
يجب أن يتضمن هذا القسم كل شيء: المشاركون في الدراسة، شخصياتهم ومواصفاتهم ومن ضمنها أرقام هواتفهم، أعمارهم، جنسهم، مستواهم التعليمي وكيف تم اختيارهم وفي حال وجود مجموعات، تعداد المجموعات، تعداد الأفراد أو المواضيع في كل مجموعة.
يجب تحديد الأدوات المستخدمة في الدراسة بما في ذلك الإستبيانات والاختبارات وغيرها. إذا كانت الأداة المستخدمة أمراً معروفاً فإن ذكر الاسم يكفي حينها. لكن في حال كان الجهاز أو الأداة مصنوعاً من قبل الباحث شخصياً، يجب بيان كيفية تصنيعه والدليل الذي يُثبت مصداقية هذا الجهاز.
في هذا القسم يجب أولاً تعيين كل المتغيرات ومن ضمنها المستقلة، التابعة و المعتدلة ثم بيان الاختبارات المختلفة وطرق تحليل البيانات ومن ضمنها ما قبل وما بعد الاختبار وغيرها.
يجب التطرّق للأمور التالية بالتفصيل: الطرق المستخدمة بالتصنيف، النسب المئوية، الجداول، المتوسطات الحسابية، التشتت، الإحصاءات الاستنتاجية بأنواعها.
يتم عرض نتيجة هذه الأبحاث بإيجاز. أفضل طريقة لعرض هكذا أبحاث هي الأشكال والجداول والمنحنيات. في هذا القسم، يتم الإجابة عن سؤال البحث، ويتم نقض أو قبول فرضيات البحث. أكثر ترتيب شيوعاً لعرض نتائج البحث هو البدء بأهم وأكثر النتائج الملفتة للنظر والإنتهاء بأقلها أهمية وإثارة لاهتمام للقارئ.
في هذا القسم، تتصل جميع أقسام البحث ببعضها وبضم وجمع أقسام البحث مع بعضها يوجّه المؤلف القارئ للحصول على الخلاصة أو النتيجة العامة. لهذا من الضروري مقارنة الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة للإشارة إلى نقاط التشابه والاختلاف، والتوضيح كيف أثمر هذا البحث بتوضيح وكشف المشكلة المدروسة في البحث. وبالتالي في هذا الجزء وبعد توضيح قصير حول المشكلة وعرض النتائج المكتشفة يجب مناقشة النتائج والاكتشافات. في النهاية يجب تفصيل أهمية البحث وكيف استطاع البحث المُنجز المساعدة في توسيع المعارف في هذا الميدان الدراسي، ويجب تقديم اقتراحات للدراسات المستقبلية للعلماء أو الباحثين المهتمين في إنجاز أبحاث ضمن نفس الميدان.
البحث العلمي بمختلف أنواعه يحتاج إلى دراسة عميقة للبدء فيه كي لا يقع الباحث بأخطاء عديدة ويتم رفض بحثه. بعد الإنتهاء من البحث من الأفضل مشاورة أهل الخبرة قبل إرسال المقال كي يضمن الباحث نشر مقالته في المجلة المرجوة التي تناسب بحثه. مؤسسة ESRPC مستعدة لتقديم جميع الخدمات المرتبطة بنشر المقالات بدءاً من التدقيق اللغوي واختيار المجلة إلى إرسالها ونشرها في أفضل المجلات العالمية.