كمدون جديد تريد بعض النصائح كي تخطو خطوات ثابتة ومتينة في هذا العمل وبما أننا نعتمد اعتماداً كبيراً على الإنترنت في معلوماتنا فعند البحث عن الخطوات الرئيسية لتغدو مدوّن ناجح دائماً ماسينصحوك بسؤال نفسك الأسئلة التالية
في رأيي هذه الأسئلة ما من فائدة منها. أنا لا أقول أن هذه الأسئلة خاطئة إلا أن المدوّن الجديد الذي دخل إلى هذا العالم منذ فترة وجيزة لا يستطيع الإجابة عن هذه الاسئلة وإن استطاع الإجابة عليها فسيكون جوابه تخمين مطلق. دعنا نكن صريحين:
كيف تستطيع معرفة جمهورك وقرّاء كتاباتك وأنت لا زلت في بداياتك ولم يقرأ كتاباتك إلا قلّة قليلة. فالجواب على هذا السؤال يحتاج للتفكير والملاحظة الجيدة وليس تخمين غير مبني على أي أسس واضحة.
في حال كتبت الكثير من المقالات أو الكتب وانتشرت كتاباتك بشكل جيد عندها تستطيع التعرّف على الجمهور الذي يحب قراءة كتاباتك وتستطيع جمع النقاط المشتركة فيما بينهم كعمرهم أو تخصصهم أو غير ذلك. كلّما تلقّيت ردوداً على كتاباتك ستستطيع التعرّف وتمييز جمهور قرّائك بشكل أفضل.
عندما تمتلك عدد قليل من القرّاء المواظبين على قراءة كتبك أو مقالاتك تستطيع ومن خلال بعض الطرق غير الرسمية كجمع الإستبيانات التعرّف عليهم أكثر والسؤال عن تفاصيل أكبر حولهم. وبناءً على هذه المعلومات تستطيع تكوين شخصية حول الجمهور الذي يقرأ كتاباتك بشكل مستمر كي تستطيع كتابة محتوى يثير اهتمامهم. بدلاً من التخمين الذي غالباً ما يكون ليس له أي أساس من الصحة !
هناك بعض المدونين المعروفين الذين كتبوا ما يزيد عن 1000 مقال ولا زالو يجهلون ما هو تخصصهم الواقعي أو ماهو المجال الذي يناسبهم فعلاً فقد كتبوا موضوعات مختلفة. ما أريد قوله أنه حتى الكاتب الذي يمضي أربع سنوات في كتابته ربّما لا يزال يجهل التخصص والمكان الواقعي الذي يناسبه. إن معرفة التخصص الأنسب هي مسألة الزمن والكتابة كفيلة بحلّها.
فكلّنا بشر ولدينا اهتمامات مختلفة، لذا وفي حالات محدودة جدّاً سترى كاتباً يحصر كتاباته بموضوع واحد فهذا الأمر سيكون مملاً وصعباً عليه.
بعض الكتّاب يعتقدون أنه وبالنسبة للمدوّن الذي دخل المهنة حديثاً عليه أن يحدد مجاله ويبدأ بالكتابة ومن ثم وبعد كسب الخبرة والتجربة الكافيتيتن يستطيع توسيع مجال كتاباته شيئاً فشيئاً من إيجابيات هذه الطريقة أنها ستساعدك على كسب الجمهور بسرعة أكبر فأنت تُركّز موضوعاتك في مجال واحد فقط إلا ان النقطة السلبية القاتلة في هذه الطريقة أنك تقتل إبداعاتك عندما تحدُّ نفسك بموضوع واحد فقط. في النهاية إن الهدف النهائي للكتابة هو الوصول لمرحلة الإبداع.
للوصول لهذه المرحلة يجب أن تقدم لنفسك وقتاً كافياً للتفكير وتطوير الذات وتحسين الكتابة، عليك أن تكتشف ما هي اهتماماتك عليك التعرف على المواضيع المختلفة والعناوين المتنوّعة.
عليك مشاهدة ردود فعل القرّاء وتتعلّم من انتقاداتهم لتحسين كتاباتك. لهذا من الصعب جداً حصر نفسك بموضوع واحد في أولى مراحل الكتابة.
"حياتك هي مجال الاختصاص الخاص بك"
عليك أن تدرك هذ جيداً. تستطيع تقديم أفضل ما تملك للقرّاء في حال شاركتهم معاناتك والصعوبات والتحديات التي تواجهها في المجالات المختلفة من الحياة ومالذي تعلمته خلالها. بهذه الطريقة تستطيع أن تكوّن محتوى ذا قيمة، صادق وثمين للقرّاء.
النتيبجة المنطقية لهذه الكتابة هي أن جمهورك يواجه مشاكل مشابهة لمشاكلك أو أنهم يأتون من البيئة نفسها التي أتيت منها. أغلبهم أشخاص يمتلكون بعض الصفات المشتركة مع شخصيتك.
في هذه الحالة ناهيك انك ستعرف جمهورك جيداً لكنّهم سيتعرّفون عليك ويفهمونك بشكل أفضل أيضاً.
فكر بالجمهور الهدف وماهو تخصصك. لكن إياك واختلاق واحد والتشبث بنفس الموضوع فقط. هذه النصائح التي قدّمتها هي نصائح عامّة ستساعدك في بداية الطريق لكن ومع اكتساب الخبرة بمرور الوقت تستطيع تغيير الخطط كما يحلو لك ويناسبك.
أعطِ نفسك الحرية الكافية كي تظهر قدراتك الإبداعية، جرّب الكتابة عن المواضيع المختلفة. اكتب عن أي شيء يهمّك. شارك بعض القصص عن حياتك مع الجمهور.
فكّر كإنسان وليس كمسوّق
بهذه الطريقة قد ترى أن عائدات عملك وأرباحه قليلة في البداية، لكن هذه الطريقة ستمنحك فرصة للإبداع والإبتكار وفي النهاية إبداعاتك ستدر عليك أرباح كبيرة جداً لم تكن لتحلم بها وبنفس الوقت ستكون راض ومستمتع بأعمالك.