بعد حركة التقدم الملحوظة في العلوم المختلفة والرغبة المتزايدة في نشره في مختلف أرجاء العالم و لكافة طبقات المجتمع من الباحثين والطلاب، كان لا بد من إيجاد حل جذري لمشكلة رسوم الإشتراك المرتفعة في بعض دور النشر وقواعد البيانات والتي تحد من هذا الإنتشار.
تم اقتراح هذا المصطلح في بدايات القرن الحالي إلا أن أولى محاولات تطبيقه كانت أقدم من ذلك بكثير على صعيد المجلات حين حاول بعض العلماء أرشفة المقالات بنفسهم وعرضها للعامة أما بالنسبة للوصول المفتوح الشبكي فقد بدأت هذه الفكرة بالانتشار بعد تزايد مستخدمي الإنترنت بشكل ملحوظ حول العالم في أوائل تسعينيات القرن الماضي وعلى إثر ذلك تشكلت مؤسسة SPARC وهي اتحاد لعدة مكتبات عالمية تشكل من خلال رابطة المكاتب البحثية وروجت لفكرة الوصول المفتوح في العام1997م وتشمل 800 مؤسسة في أمريكا الشمالية، استراليا، الصين، اليابان، أوروبا. أما أضخم محاولة نشر لمجلات عالمية محكمة من مختلف أرجاء العالم كانت بالطبع ما قامت به المكتبة الوطنية الأميريكية للطب في العام1997 من خلال نشر كافة مقالات ومجلات وكتب MEDLINE وهو أضخم فهرس عالمي في الطب الحيوي في محرك البحث المجاني PubMed ومن الجدير بالذكر أنه بعد القيام بهذا تضاعفت الاستشهادات بمقالاته عشر أضعاف.
هو الوصول المجاني المتاح للجميع للمقال أو الكتاب دون أي قيود بدون دفع أي رسوم اشتراك في قاعدة البيانات أو المجلة.
هناك طريقتان تؤديان إلى الوصول المفتوح:
الوصول الأخضر وهنا ستنتهي إمكانية الوصول بمجرد انقضاء فترة الأرشفة الذاتية ويتحمل المؤلف أعباء النشر.
الوصول الألماسي عندما تتحمل المكتبة أو المؤسسة أو الدولة تكاليف النشر حيث تجري بعض التعاقدات بين بعض الدول مع دور النشر الضخمة كي تعرض محتوياتها لطلاب الجامعة أو البلد مقابل اشتراك سنوي بمبلغ خيالي في بعض الأحيان. أول من بدأ بفكرة المجلات الهجينة هي وايلي وسبرينجر في العام 2003 ومن ثم توالت دور النشر إلى أن تجاوزت عدد المجلات الهجينة ال10000 مجلة.
الكثير من الطلاب لا يستطيعون التمييز بين الوصول المفتوح والوصول المجاني:
بالتاكيد الوصول المفتوح يعني في النهاية الوصول المجاني إلا أن الوصول المفتوح أكثر من هذا بكثير: الوصول المفتوح كتعريف هو :أن المعرفة في متناول الجميع وبمقدورهم تقييمها والتعديل عليها وإعادة استخدامها ومشاركتها. إذاً هذا يعني منح القارئ حقوق النشر لعموم القرّاء. أما الخاصية الثالثة التي تميّز الوصول المفتوح ألا وهي أن المؤلف يحتفظ بحقوق النشر لنفسه بدلاً من منحها للناشر.
ربما يوجد بعض الإبهام فيما يخص حقوق النشر : هناك ثلاثة حالات ممكنة لحقوق النشر التي تتمتع بها الورقة البحثية أو المقالة:
1. الحقوق كلها تنتقل من المؤلف لدار النشر وهنا تستأثر دار النشر بالأرباح المالية التي ستجنيها من الإشتراكات أو تحميلات المقال.
2. الحقوق تبقى لدى المؤلف إلا أنه ولو حتى وضع المقال في مجلات الوصول المفتوح إلا أنه لا يمنح حقوق النشر لأحد.
3. الحقوق لدى المؤلف لكنه عند نشرها يرفقها بشهادة تسمى Creative Commons License وبهذ الشهادة يمنح المؤلف القارئ حق الإستفادة من مقالته بطرق متعددة ويوجد ستة أنواع منها وأكثر نوع يعطي أريحية للقارئ هي نوعCC وبهذا النوع يستطيع القارئ إعادة نشر المقال أو ترجمته وكسب منافع مالية من المقال.
مركز الأبحاث والمنشورات العلمية الأوروبي هو نظام رسمي عالمي لديه خبرة 8 سنوات في مساعدة المؤلفين في إنتاج وتوزيع المقالات العلمية عالية الجودة. فريقنا لديه الخبرة في جميع الاختصاصات وسيساعدك لاختيار أفضل مجلة لنشر مقالتك العلمية في جميع أنحاء العالم.