فن إعادة الصياغة هو إحدى الفنون والمهارات التي يجب على الباحث إتقانها كي يظهر بحثه بالشكل الأمثل.
إعادة الصياغة تعني إعادة كتابة كتابات شخص آخر بكلماتك. أي أنك تعيد نفس الأفكار دون أي تغيير في المعنى ولكن بتغيير كامل في الكلام وطريقة البيان.
إعادة الصياغة هي بديل عن الإقتباس. الإقتباس هو إعادة كتابة نظرية أو فكرة شخص ما حرفياً دون أي تغيير بوضعها ضمن علامة الإقتباس (" "). في الكتابة العلمية يفضل استخدام إعادة الصياغة عند الرغبة بالإقتباس من أحد بدلاً من كتابة الفكرة دون أي تغيير فعندما تعيد صياغة عبارة أو نص قصير ما ستدل على فهمك للقضية بشكل كامل وتعطي لبحثك نوعاً من الأصالة. بالطبع وبعد إعادة صياغة فكرة أو مقولة لشخص ما يجب ذكر المصدر. من المهم أيضاً ألا تعيد استخدام نفس الكلمات بكثرة حتى لاتكون مطابقة للأصل وفي حال التكرار الكبير قد تتهم بالإنتحال.
مثال: لقد بدأت هذه الحالة بالإنتشار في العديد من المدن العالمية وخصوصاً في القارة الآسيوية، إلّا أنها تلاشت شيئاً فشيئاً مع زيادة الوعي العالمي حول أهمية النظافة والعناية بالبشرة.
بعد إعادة الصياغة: اضمحلّت الظاهرة بشكل تدريجي بعد توسّعها لتشمل العديد من المدن حول العالم ولاسيّما داخل القارّة لآسيوية وذلك بنشر التوعية حول أهمية النظافة والإهتمام بالبشرة.
المرادفات هم الكلمات المختلفة التي تمتلك معنى واحد، فكما اللغة العربية غنية بهذا النوع من الكلمات فاللغة الإنجليزية أيضاً تمتّع بهذ الخاصّية التي تدل على قوّة اللغة وغناها. في حال وجدت صعوبة باستبدال الكلمات تستطيع الإستعانة بالمعاجم والتطبيقات المختلفة و لحل هذه القضية من الممكن زيارة موقع thesaurus المجاني الذي يوفّر لك العديد من المرادفات والتي تستطيع الإختيار بينها طبقاً لسياق ومعنى جملتك.
ملاحظة: ليس من الصحيح تغيير جميع كلمات النص الأصلي فبعض الأحيان من الصحيح ومن الأفضل حتّى بيان الكلمة الأصلية وذلك كي يكون وصفك دقيقاً ناهيك عن أنه أحياناً قد يكون المرادف بعيداً ولا يعطي المعنى نفسه بدقة وهنا لا بد من استخدام الكلمة الأصلية.
مثلاً في حال كانت الجملة بالمبني للمعلوم تستطيع تغييرها للمبني للمجهول
مثال: يسن القوانين المتعلقة ب..... القوانين المسنونة المرتبطة ب....
على الرغم أن إعادة الصياغة ينتج عنها نص مشابه للنص الأصلي بعدد الكلمات لكنك تستطيع اللعب بعدد الجمل كي يبدو النص مختلفاً.
بعد انتهائك من إعادة الصياغة بشكل مثالي عليك التاكد أن تشير للكاتب الأصلي للفكرة ولا يهم أي نوع من طرق التوثيق تستخدم فإعادة الصياغة لا تختلف بأي حالة. الفرق سيكون في جملة ذكر المصدر
APA format |
(Roose & Kang, 2018, para. 11) |
MLA format |
(Roose and Kang) |
Chicago Notes and Bibliography |
1. Kevin Roose and Cecilia Kang, “Mark Zuckerberg Testifies on Facebook Before Skeptical Lawmakers,” The New York Times, April 10, 2018, https://www.nytimes.com/2018/04/10/us/politics/zuckerberg-facebook-senate-hearing.html |
بعد انتهائك من قراءة بحث ما وتدوينك لبعض الملاحظات حول المصادر التي قرأت منها سترى نفسك تدوّن تلك النقاط أو الملاحظات بطريقتك الخاصة أي بإعادة صياغة للجمل الهامة التي قرأتها بدلاً من كتابتها حرفياً فهذه الموهبة أو المَلَكة هي أمر طبيعي موجود لدى الجميع. من الأفضل الحد من عبارات الإقتباس الحرفية في بحثك للأسباب التالية:
إعادة الصياغة هي كتابة نص شخص ما بطريقة أخرى ولذا عادة ما يكون حجم النص الأصلي والجديد متقاربين جداً. أمّا عند وصف بشكل كامل أو جزئي قسم كبير من البحث يسمّى هذا ملخّصاً.
هناك فرق واضح بين الملخّص وإعادة الصياغة. لكن بشكل عام وفي معظم الجامعات العالمية يطلق على الإثنان إعادة صياغة.
نستخدم الإقتباس أو إعادة الصياغة في حال كانت إحدى نقاط بحث قديم هامة لبحثنا فنقوم بالإستشهاد بها. بينما نقوم بتلخيص المصدر بالكامل في حال كان النص بأكمله هاماً ومرتبطاً بموضوع بحثنا.
عند إعادة الصياغة عليك تجنّب الأخطاء المحتملة التي تؤدي إلى اعتبار عملك منتحلاً.
سيحدث هذا الأمر في حال كانت المصطلحات التي تستخدمها مشابهة جداً للنص الأصلي أو أنك كتبت جملاً كاملة دون أي تغيير (في هذه الحالة يجب وضع الجمل الكاملة ضمن علامات اقتباس(" ")). من الممكن أن يُعتبر بحثك منتحلاً أيضاً في حال فشلت بالاستشهاد الصحيح من المصدر.
للتأكد من أنك غيرت الصياغة بشكل صحيح وقمت بالاستشهاد بجميع المصادر تستطيع استخدام ميزة اختبار الإنتحال قبل إرسال ورقتك البحثية للمجلّة والتي تقدّمها العديد من المواقع على الشبكة العنكبوتية.