ماهي المنافع التي تكسبها المجلة والباحث والخبير المسؤول من عملية مراجعة الأقران، وهل نمتلك بديلاً لها في الوقت الحالي؟
تعتبر الآن من أساسيات نشر المقالات العلمية وهي تدقيق مقالة الباحث من قبل مختصين وخبراء (أقران) من نفس الاختصاص للتأكد من مصداقية البحث وأصالته وأهميته من الناحية العلمية والحاجة إليه ضمن التخصص نفسه وذلك لمساعدة هيئة التحرير في قبول المقال العلمي ونشره أو رفضه نهائياً.
لأن المراجعين هم من نخبة العلماء المتطوعين في مجالهم لذا فإنهم يدركون تماماً أهمية البحث ومطّلعين على مختلف الأبحاث التي ترتبط بموضوعه وبذلك تضمن المجلة عدم نشر بحث مكرّر ينضوي تحت السرقة الأدبية بالإضافة إلى مساعدتها في نشر أهم الأبحاث التي تساعد في رفع معامل تأثيرها.
لأن الباحث عند البدء بكتابة بورقته البحثية مُدرك تماماً أن ورقته ستخضع لفحص دقيق للتأكد من أصالتها ودقة المعلومات الموجودة فيها، هذا سيشكل دافعاً له كي يبذل قصارى جهده في إنتاج ورقة بحثية قيّمة تستحق النشر في أفضل المجلات العالمية. إضافة لذلك فبعد التدقيق وفي معظم الأحيان يقوم المراجعين بطلب إجراء بعض التعديلات على محتوى المقال وبهذا سيحسن من جودته ويتم تلافي الأخطاء الموجودة كي تصل الورقة البحثية لجمهور القرّاء بأفضل وجه وبصورة مبسّطة خالية من التعقيدات يضمنون بقرائتها حصول المنفعة العلمية التي تساعدهم على إجراء أبحاث جديدة في المستقبل.
لربّما يدور هذه السؤال في ذهن الكثيرين. لماذا على الخبير استغراق وقت طويل وجهد مضني للتأكد من الكفاءة العلمية للورقة البحثية وكلّ هذا بالمجان. فيما يلي سنذكر أهم الدوافع لهذا العمل النبيل:
لا يمكن البت بهذا الأمر فهو يتعلق بعديد من العوامل وأهمها الإختصاص الذي تبحث به والمجلة التي ترسل مقالك إليها فبعض المجلات تتلقى آلاف طلبات النشر سنوياّ، لذا هنالك عبء ثقيل على مراجعي الأقران في بعض التخصصات. لكن في المجمل تستغرق الورقة البحثية من شهر حتى ستة أشهر في بعض الاحيان.
**هذه النقطة تحديداً تعدُّ عاملاً هاماً جداّ في تحديد المجلة المناسبة لنشر بحثك العلمي.
حتى إذا تلقت هذه الطريقة انتقادات لاذعة من البعض بسبب تحيّز بعض المراجعين تجاه بعض المؤلفين مما يؤثر على القيمة العلمية للبحث، إلّا أنه وإلى الآن لا يوجد بديل فعلي لها. لكن يوجد بعض المحاولات التي بُذلت من بعض المؤسسات في سبيل تطوير طريقة مراجعة الأقران ونذكر أهمها: