إن كثرة المعلومات الموجودة على صفحات الإنترنت حول المواضيع المختلفة جعلت من الصعوبة بمكان تحديد الصحيح من الخاطئ منها. لهذا وجود المجلّات العلمية المحكّمة يضمن وجود مصادر علمية معتبرة يمكن الوثوق بها في جميع أنواع العلوم.
ماهو التحكيم؟
بعد إرسال المقال إلى المجلّة بغرض النشر تخضع المقالة إلى عملية فحص وتدقيق مكثّفة وشاملة للتأكد من مطابقتها لمعايير المجلّة المختلفة اللغوية والعلمية منها. بشكل عام فإن عملية التحكيم تتشابه في معظم أنواع المجلّات مع اختلاف بسيط يمكنك الإطلاع عليه هنا وهو مرتبط بتحديد هوية المحكّمين أو مراجعي الأقران من عدمها.
لماذا يرغب الجميع النشر في هذه المجلّات؟
-
لأنها المصدر الأول للمعلومات الموثوقة و أي باحث يريد الاستشهاد بمقال ما فمعظم الأحيان سيكون هذا المقال ضمن هذه المجلّات وبالتّالي فرصة ازدياد شهرة الباحث بنشره هنا عالية كثيراً وإمكانية الاستشهاد بمقالته سيرتقع وهكذا سيرتفع مؤشر اتش الخاص بالباحث ومعامل التاثير الخاص بالمجلة.
-
بسبب المكاسب الكثيرة المادّية والمعنوية التي تحدثنا عنها بالتفصيل هنا.
هل يستطيع الباحث الجديد النشر في هذه المجلّات بسهولة؟
للأسف فمن الصعب النشر في هذه المجلّات من المرّة الأولى وخصوصاً في حال لم تطلب مساعدة من أي من الخبراء من شركات أو باحثين قُدامى. لهذا فإن النشر في هذه المجلّات قد يكون أمراً مُرهقاً ويتطلب جهوداً حثيثة ولكن فالنهاية فبعد النشر لعدّة مرّات ستبداً تشعر بسهولة العملية وشيئاً فشيئاً مع اكتساب الخبرة سترى أن المهمّة المستحيلة في الأمس أصبحت كنزهة اليوم.
الخطوات الرئيسية اللازمة لضمان نشر المقال في المجلّات العلمية المحكّمة:
- التأكد من أن الموضوع الذي ستكتب عنه جديد ولم يُكتب عنه من قبل لأنه من غير الممكن أن تنشر بحثاً في مجلّة محكّمة مالم يكن جديداً وأصيلاً أو يناقش القضية من وجهة نظر جديدة أي يجب أن يشعر المحكّمين أن المقال مكتوب من شخص مبدع ابتكر طرقاً جديدة أو بحث في مواضيع جديدة مهمّة للعلم وأساسية لتطور النسل البشري.
- التأكد من خلو المقال من الأخطاء القواعدية والإملائية:هي أول النقاط التي يلاحظها المحرّر وتتسبب برفض المقال قبل حتى تفحّص المحتوى العلمي له. ينصح لتفادي هذا النوع من الأخطاء الإستفادة من المؤسسات والشركات التي تقدم خدمة التدقيق اللغوي أو ما تعرف ب proofreading. يمكنك مراجعة المقال التالي للتعرّف أكثر على هذه الخدمة وما يقدّمه مركزنا على هذا الصعيد.
- اختيار المجلّة المناسبة للمقال: يقوم الكثير من الباحثين الجدد باختيار المجلّة دون أي تأني فيتسبب ذلك برفض مقالتهم لأن بحثهم لا يتطابق مع محتوى المجلّة أو أن الباحث لم يستطع توضيح ارتباط الموضوع مع تخصص أو تخصصات المجلّة (بعض المجلّات لا تنشر إلا المقالات المرتبطة بمجال معين وبعض منها تنشر مقالات في عدة اختصاصات محدّدة). بإمكانك الإطلاع على هذا المقال للتعرّف أكثر على الطرق المناسبة لاختيار المجلّة.
- الإطّلاع على الكتيّب أو الدليل الخاص بالمجلّة : جميع المجلّات تمتلك دليلاً للمؤلّفين يحتوي على نقاط يجب اتّباعها ترتبط بسياسة المجلّة في النشر وبعض النقاط المرتبطة بتحرير المقالات وطريقة عرضها وفي حال عدم التزام الباحث بالقوانين هذه، سيتم رفض المقال مباشرة لأنه وفي رأي المحرّر هذا استهزاء بالمجلّة لأن الباحث يريد نشر مقاله فيه، فعليه قراءة الإرشارادات الضرورية للنشر على الأقل.
- يجب أن تكون طرق البحث المستعملة قانونية ولا تخترق سياسة الخصوصية لأي فرد أو مؤسسة ويجب الحصول على الموافقة الخطّية في حال نشر بعض المعلومات الشخصية عن فرد أو مجموعة ما.
- في حال كتابتك للمقال بلغة غير الإنجليزية فإن الباحث مُلزم بترجمة الخلاصة والعنوان والكلمات المفتاحية للغة الإنجليزية كي يُنشر مقاله في إحدى هذه المجلّات.
- يجب أن تخضع المقالة لمرحلة التحكيم من قبل مراجعي الأقران وغالباً في حال حصول الكاتب على القبول الأولي يتم كتابة بعض الملاحظات والتعليقات على البحث وعلى الباحث معالجة كافة النقاط التي يشير إليها مُراجعي الأقران أو المحرّر وتعديلها طبقاً لنصائحهم.
- الإلتزام بالمدّة الزمنية المحدّدة من قبل الحكّام بالتعديل على المقال وإلا يتم رفض المقال نهائياً.
- يتم نقل حقوق الملكية والنشر للمجلّة بعد النشر وفي حال اختار الباحث النشر في مجلّات الوصول المفتوح (ليست جميع هذه المجلّات هي مجلّات محكّمة لذا عليك توخي الحذر باختيار هذا النوع من المجلّات) فعليه دفع مبلغ نقدي عالٍ نسبياً ولكنه في هذه الحالة لايزال يمتلك حق ملكية مقاله أو بحثه بشكل عام.