أهداف المقال التعرّف على أنواع وأشكال المصادر الثانوية أو ما تسمى بالأدبيات الثانوية التمييز بين الأدبيات الثانوية المحكّمة من غيرها من المصادر الثانوية.
الأدبيات الثانوية هي جميع المواد المنتشرة من مقالات وغيرها والتي تهدف لفهم وتفسير وتحليل الأدلة المأخوذة من المصادر الأولية.
تتنوع أشكال المصادر الثانوية كثيراُ وأشهرها هي كالتّالي:
وكما نلاحظ فإن المصادر الثانوية على عكس المصادر الأولية لا تحتوي على أي نوع من المحسوسات كاللوحات أو النقوشات القديمة أو الأحجار الأثرية أو حتى الأشخاص فكما نعلم أنه من الممكن أن يكون شخص ما حضر واقعة ما مهمّة بالنسبة لنا هو المصدر الأولي أما المصادر الثانوية فهي كما رأينا محصورة بكتابات أو تسجيلات صوتية أو أي نوع من التسجيلات المنقولة من المصدر الأولي.
تقدّم المصادر الثانوية السياق الواقعي أو الإطار التفسيري لتحليلاتك. مشكلة هذا النوع أنه بإمكان أي باحث جديد كتابة هذه المصادر لذا لا يمكن دوماً الإعتماد عليها. عندما نقرأ من المراجع الثانوية فإننا وكأننا نقرأ من وراء حاجب فالشخص الراوي لهذه المصادر هو من كان مطّلعاً على المصادر الأصلية وإننا في النهاية نقرأ وجهة نظره حول الموضوع ونقرأ الموضوع بعيونه وبطريقة سرده للحكاية والتي قد لا تخلو من التحيّز بعض الأحيان لأسباب عديدة.
إحدى أهم أنواع المصادر الثانوية هي المقالات المحكّمة.
عندما يريد الباحث نشر مقالة له في مجلّة أكاديمية فسوف يرسل هذه المقالة لمحرّر المجلّة وفي حال شعر المحرّر بأن المقالة تستحق النشر يقوم بإرسالها لمحكّمين او أكثر. على هؤلاء الخبراء تقييم جودة المقال العلمية من حيث المصداقية والمنهجية والأصالة وأهمية البحث ووضوحه بشكل عام. بعدها يكتب المراجعين (النقّاد) تعليقاتهم للكاتب كي يقوم بالتعديلات المطلوبة فأي ورقة بحثية تنتشر في المجلات المعتبرة المسجّلة في ISI أو Scopus تخضع لهذه المراحل والتي شرحتها بالتفصيل في المقال التالي:
في النهاية وحتى بعد مرور المقال من مرحلة مراجعة الأقران ونشرها هذا لا يعني بالضرورة أن المقال والمعلومات الموجودة فيه صحيحة بالكامل فقد تحتوي على بعض الأغلاط بسبب المشاكل المختلفة ولذا هنا يأتي دور المجتمع الأكاديمي في تقييم البحث.
إن الخضوع لهذه المرحلة من التحكيم يضمن الحد الأدنى من معايير قبول الورقة البحثية ففي حال عدم مرور المقالات بهذه المراحل فستمتلئ قواعد البيانات بالمقالات البالية التي لا نفع لها، هذا وإن لم تكن مضرّة لأن هذه الأبحاث في النهاية هدفها خدمة هذه البشرية على جميع الأصعدة كالطبية والتقنية غيرها. في حال نُشر مقال طبّي دون التأكد من مصداقيته وصلاحيته قد يؤدي تطبيق تجربته على الناس إلى نتائج كارثية نحن بغنى عنها لذا ففي يومنا الحالي ولحسن الحظ وعلى الرغم من بعض التخلخلات في عملية مراجعة الاقران فإن هذه العملية تضمن قوة هذه الأبحاث ومصداقيتها بنسبة كبيرة. يوجد الآن بعد المصادر من المقالات التي لم تخضع لهذا العملية ولا تزال ذات كيفية جيدة ويمكن الإعتماد عليها نسبياً فلديها معايير أخرى للتأكد من صحّة الأبحاث كالعديد من صفحات الوصول المفتوح والتي تسمح بعضها بتقييم الأبحاث من المجتمع الأكاديمي ككل وهكذا ننتهي من مشكلة التحيّز التي قد توجد في عملية مراجعة الأقران. إحدى أشهر هذه المواقع المعتبرة هو Research Gate و Academia.edu حيث يسمح هذين الموقعين للباحثين بمشاركة أبحاثهم وطرح الأسئلة والأجوبة والعثور على جهات تتعاون معهم في إجراء بحوثهم. إن هذين الموقعين جيدين بالذات لأنهما مصدر للعثور على مقاطع من بعض الكتب والتي من الصعب الوصول لها من المواقع الإلكترونية الأكاديمية الصغيرة الاخرى.
المصادر الاولية:
هي الأوراق البحثية الأصلية التي تتبع النهج التقليدي المسمى ب IMARD وهو اختصار لأقسام المقال الرئيسي وهي المقدمة والطرق النتائج والمناقشة.
المصادر الثانوية
غالباً ماتكون مقالات مراجعة أو تحليلات تلوية أو دراسة حال في الأبحاث الطبية والهادفة لتوصيف حالة صحّية ما أو أعراض علاج ما. بشكل عام فإن التعبيرين يختلطان على الكثير من الباحثين الجديدين في ميدان البحث فهما متداخلان جداً، حيث أحياناً ما يكون نوع البحث أولياً في اختصاص ما وثانوياً في اختصاص آخر.
أن تقتبس من مصدر ثانوي كأن تكتب للقارئ: يقول الكاتب فلان أنه رأى وشهد كذا وكذا". فمالحاجة من قراءة بحثك حينها في الأساس!