في هذا المقال سنوضح الجانب العلمي والبحثي الذي يجب على الباحث دركه للإسراع في نشر أبحاثه
إن الكتابة هي أهم وسيلة تواصل بين العلماء لمشاركة أبحاثهم وأفكارهم ونظرياتهم مع أقرانهم ومع العامّة. إن البحث والنشر عملية متكاملة كالتعليم في الجامعة والتدريب قبل دخول ميدان العمل كالمهندس الخرّيج الذي يحتاج دورة تدريبية عند أحد المهندسين الخبرة قبل البدء في العمل بشكل مستقل. إحدى أهم الأسباب التي تدعو الكثير من الباحثين لكتابة المقالات هي الحصول على وظيفة أو ترقية أو منحة دراسية ولكننا في هذا المقال سنتكلّم عن الجانب العلمي للقضية فقط حيث تحدثنا عن المكاسب المعنوية والمادية سابقاً في المقال التالي:
نشر المعلومات
السبب الرئيسي في نشر المقالات هو عرض هذه العلوم والإكتشافات التي حققها الباحثون في مجالاتهم كي يستفيد منها العامّة أو جموع الباحثين الذي يعملون في المجالات المرتبطة. فمالفائدة من القيام ببحث مضني قد يستهلك سنيناً بعض الأحيان وفي النهاية لا يرى نتائج هذا العمل الشاق إلا أنت؟
إن الفطرة السليمة للإنسان تدعوه لحب الخير ونشر المعرفة فكما نقول "زكاة العلم نشره".
مراكز الأبحاث (الشركات) غير الربحية:

مراكز الأبحاث(الشركات) الربحية:
الأمر هنا مختلف كلّياً فمعظم الشركات الربحية لن تسمح للباحثين بنشر أبحاثهم المتعلّقة بالشركة لأنه سيؤثّر على منافسة الشركة في مجالها.
مثال: لنأخذ شركتا سامسونج وأبل على سبيل المثال فهاتين الشركتان تتنافسان منذ مدة طويلة في صناعة الهواتف المحمولة وفي كل إصدار من هذه الهواتف تُضيف الشركتان ميزات جيدة على هواتفهما كي تتفوق على نظيرتها وتكسب العدد الأكبر من المشتريين حول العالم. في حال نشر الباحثون العاملين في الأيفون بعض الأسرار حول هذا الهاتف أو أنهم عرضوا التقنيات التي يعملون عليها في الوقت الحالي لإضافتها إلى الهواتف المستقبلية ستستفيد سامسونج من هذه المعلومات لتحسين هواتفها أو التقدّم في هذه التقنية وإصدار هواتف تحتوي عليها قبل الأيفون وهكذا ستخسر شركة الأبل الكثير من النقود في عملية البحث وتطوير الهاتف لأنها تكون قد هدرت النقود في ميزة قديمة.