ماذا يتوجّب عليك كباحث فعله في حال رفض مقالتك؟
يواجه العديد من الباحثين الجدد مشكلة رفض نشر أوائل محاولاتهم في نشر الأوراق البحثية على الرغم من الجهد والوقت المبذول في تأليف الورقة البحثية. مايدعو الكثير منهم للإحباط و خسارة الدافع والحسّ البحثي لديهم. مالخطوات الواجب اتخاذها عند الوقوع في هذه المشكلة:
كما يقول بعض الباحثين فإن رفض المقال الأول لك هو طريقة الترحيب لدى المجلّة بانضمامك لنادي الباحثين. بعد الأسبوع الأول من استلام النتيجة بالرفض لربما ستتحول صدمتك إلى غضب وحالة إحباط قد تدفعك لإتخاذ قرارات متهورة، وهذا ما يجب أن تتجنبه فالكثيرين تم رفض مقالاتهم ومن هؤلاء العديد من حائزي جوائز نوبل في العلوم. فأنت لست أول ولست آخر من يستلم رسالة الرفض. لذلك استرخ وخذ قسطاً من الراحة حتى تشعر بتلاشي العواطف المتلاطمة التي تؤثر في عملية اتخاذك للقرارات الصائبة.
بعد الإسترخاء الجيّد والتغلب على الحالة النفسية المضطربة التي قد تواجهك في البداية عليك مناقشة أسباب رفض مقالتك بشكل منطقي مع المؤلفين المشتركين في حال وجودهم أو مع أصدقائك الباحثين أو مع أساتذة الجامعة المسؤولين عنك وذلك من خلال قراءة رسالة الرّفض وتفحّصها بشكل دقيق للتعرف على الأسباب الأصلية التي أدت للرفض.
بعد التمعّن بأسباب الرفض والمشاورة مع أقرانك من الباحثين. أحياناً ما تتوصّل إلى أن الرفض كان مُجحفاً بحق مقالتك وبإجراء بعض التعديلات عليها، يمكنك إقناع المجّلة بتجديد النظر بمجلّتك. في هذه الحالة يوجد عدّة نقاط يجب الإلتفات إليها قبل إرسال المقالة مجدداً:
ربما لن تنجح محاولاتك مع المجلة الأولى، إياك أن تستسلم وقم بإرسال المقال نفسه لمجلّة جديدة، لكن كن على يقين أن الأمر ليس سهلاً كما يبدو لأن قوانين ومعايير المجلّات ليست واحدة. ربّما تحتاج إجراء تعديلات كبيرة كي تتطابق ورقتك البحثية ونهجك مع المجلّة لهذا دع هذا الخيار يكون الأخير لك.
في حال رفض المجلة الجديدة لمقالك أيضاً هذا يعني أنك بحاجة لإعادة النظر والتفكير في المقال لربّما تحتاج مزيداً من القراءة حول الموضوع قبل متابعة عملية الكتابة.