أهم تحدّي لأي مجلّة هو فهرستها ضمن قاعدة بيانات معتبرة دعونا نتعرّف على الأسباب وكيفية القيام بذلك.
إحدى اصعب المشاكل التي تواجه المجلّات العلمية هو فهرستها في أهم وأضخم قواعد البيانات. تزداد فرص الاقتباس والفهرسة من مقالات هذه المجلّة عند فهرستها في قواعد البيانات بسبب قوة قواعد البيانات فهي كمحرك البحث جوجل على سبيل المثال فأي موقع إلكتروني يظهر في الصفحة الأولى من محرك البحث ففرص قرائته أو الإشتراك به أعلى بكثير من المواقع الإلكترونية التي لا تظهر أو أنها تظهر في الصفحات الاخيرة من البحث في جوجل.
ISI التابعة لشركة كلاريفيت آناليتكس (لمختلف أنواع المجلّات والمواضيع).
Scopus التابعة لدار النشر العريقة Elsevier.
Google scholar تابع لمحرّك البحث جوجل (لمختلف أنواع المجلّات والمواضيع).
Embase لفهرسة المواضيع الطبّية والتابعة لدار النشر Elsevier.
PubMed لفهرسة المواضيع الطبية في ميدلاين.
قواعد البيانات السابقة هي أشهر وأهم القواعد وحلم الكثير من الباحثين من الطلاب والأكاديميين بشكلٍ عام من جميع أنحاء العالم. إلا أنه يوجد بعض قواعد البيانات المحلّية أو المناطقية أو حتى القارّية فلا تنشر إلا الأبحاث المنتشرة في جامعات دولة ما أو لغة ما كالعربية مثلاً ويجد أيضاً بعض قواعد البيانات العالمية التي بدأت تستقطب أعداداً لا بأس بها من الباحثين ك ISC و وتتميز هذه القاعدة بأنها لاتعتمد اللغة الإنجليزية فقط في نشر مقالاتها فهي تنشر بالعديد من اللغات كالعربية والتركية والفارسية فالغاية من تأسيسها كان مساعدة الباحثين المسلمين من منطقتنا العربية والدول الإسلامية بشكل عام لنشر أبحاثهم القيّمة دون الحاجة لترجمتها للغة الإنجليزية.
تصنيف المجلّة ضمن قواعد البيانات السابقة ليس بالأمر السهل أبداً. كل من هذه القواعد تمتلك معايير صارمة يجب الإلتزام بها كي تسمح بضم مجلتك إلى القاعدة وحتى بعد قول طلب المجلّة هذا لا يعني أنها ستبقى مفهرسة للأبد في قاعدة البيانات فطبقاً لقوانين المجلّة يتم مراجعة محتوى المجلّة وتقييمها سنوياً للإطمئنان من التزامها بالمعايير. تختلف هذه المعايير من قاعدة بيانات لأخرى فكمثال نستطيع الإشارة إلى بعضٍ منها (تاريخ نشر المجلّة، طريقة كتابة المراجع، مراجعة الأقران وغيرها). بعض قواعد البيانات تشترط نشر المجلّة ضمن منطقة جغرافية معيّنة كأوروبا والولايات المتحدة وكندا على وجه الخصوص.
جودة التحرير والتدقيق
جودة طباعة المجلّة
المحتوى العلمي
تقييم أصالة البحث
اختيار المقالات الأصلية بدلاً من دراسات الحالات ومقالات المراجعة.
المتطلبات اللغوية
ترجمة العنوان والخلاصة والكلمات المفتاحية والمراجع للغة الإنجليزية في جميع أنواع المقالات بلا استثناء في حال كانت المقالة مكتوبة بلغة أخرى.
التنوّع
يجب أن تخطط المجلّة بشكل صحيح ليتم تصنيفها في قاعدة البيانات منذ اللحظة الأولى لافتتاح المجلّة فعدم نشرها بقواعد البيانات في وقتنا الحالي يعني فشل المجلّة كلّياً فقد أصبحت قواعد البيانات ولسهولة استخدامها هي المصدر الرئيسي الذي يقرأ منه الباحثين المختلفين ويعتمدوا عليه في أبحاثهم وهدف المجلّة في النهاية هو استقطاب أكبر عدد من الباحثين وبالطبع لن يقبل الباحث نشر مقاله في مجلة غير معروفة أو غير مفهرسة في قاعدة بيانات عالمية لأنه ومهما كان بحثه مهماً وقوياً من الناحية العلمية فلن يستطيع إلا القلّة القليلة أن تستفيد منه وتتعرّف عليه وبالتّالي سيخسر أهم ميزات النشر في المجلّات العلمية ولن يرتفع مؤشر اتش الخاص به ولن يكون لعمله أثر يذكر في التطور العلمي والتقني. في البداية سيبدو تصنيف المجلّة الجديدة أمراً صعباً (بعض قواعد البيانات وبسبب معامل التأثير لا تقبل المجلّة حتى مضيّ سنة أو سنتين على نشرها بشكل منتظم، أو بعضها تشترط عدد محدد من الإصدارات قبل فهرسة المجلّة في قاعدتها الخاصة). بعد نشر عدة إصدارات من المجلّة سيستطيع مدير المجلّة التغلّب على هذه المشكلة بعد كسب الخبرة الكافية.