خدمات الأبحاث

خدمات الترجمة

خدمات التحرير

حولنا

تسجيل طلب
المدونة
English





قصة ملهمة لإحدى الكُتّاب

Published: 2020-07-05
Read: 5 minutes

سأروي لكم قصة إحدى الكُتّاب الذين لم يمتلكوا أي خلفية سابقة في الكتابة وبعد فترة قصيرة نسبياً أصبحت الكتابة المصدر الأساسي لدخلهم.

قصة ملهمة لإحدى الكُتّاب

في شتاء عام 2016 تخرجت من كلية التربية قسم علوم النفس. بعد ثلاث سنوات ونصف لم أعد أرغب بالعمل في هذا المجال فلا أشعر أنه يناسبني وعندها فكّرت لماذا لا أصبح كاتباً محترفاً؟

لم أمتلك أي خطط لأصبح كاتباً وأنا حقاً لم أمتلك أي موهبة خاصة تؤهلني كي أكون كاتباً. أما الآن فإن الناس تدفع لي النقود كي أكتب، بالإضافة لبعض الأعمال الحرّة أيضاً. فقد أصبحت الكتابة هي المصدر الأساسي لدخلي في هذه الأيام. الأمر الغريب أني لا أمتلك أي شهادة في أدبيات اللغة الإنجليزية أو أي تجربة حقيقية في هذا العمل.

أما كيفية وصولي لهذه المرحلة فهذه هي الأسرار والخطوات التي أوصلتني لهذه المكانة:

بدأت ككاتب صغير

منذ الصغر وأنا أحب الكتابة والقراءة واللغة. تعلّم القراءة فتح عالم جديد بالنسبة لي، وأنا في صغري كنت من الأطفال المتشوقين للقراءة منذ الصف الأول الإبتدائي في المدرسة حيث كان درس اللغة الإنجليزية هو درسي المفضل.

منذ أن تعلّمت الكتابة في الصف الرّابع بدأت بحضور جلسات الكاتب الصغير حيث قرأت على الحضور القصة القصيرة المرعبة التي كتبتها حينها. في الثانوية شاركت في درس اللغة الإنجلبزية الإختياري. لدي أكوام من المجلّات والكتب والقصائد في مكتبتي.

من الإنصاف أن أقول أنني كنت كاتبة منذ الصغر إلا أنني لم أفكّر أبداً في أن أكون كاتبة. في حال كنت تبحث عن قصة شخص يكره الكتابة ثم أصبح كاتباً بالطبع قصتي لن تناسبك. حيث إن قصتي تستهدف الشباب الصغار الذين لا يؤمنون ان الكتابة من الممكن أن تكون مهنة لهم.

تعلّمت أساسات التسويق

التسويق كانت خطوتي الأولى نحو الكتابة. بعد الجامعة كنت ولا زلت أبحث عن احتراف كرة القدم كمهنة. إلا أن الإصابات المتتالية وظروفي العائلية قد حرفتني عن هذا الأمر لفترة من الوقت. في ذلك الوقت لم أكن مستعدّة للتخلي عن حلمي إلا أنني احتجت إلى عمل أقوم به وأكسب به بعض النقود عندما لا ألعب.

استطعت الحصول على عمل بدوام جزئي كمساعد تسويقي. في عملي هذا كان عليّ البحث عن أفكار تسويقية للزبائن وكتابة العناوين وتعديل المحتوى. لم أكن أكتب حينها لكنها كانت تجربتي الاولى في تسويق المحتوى وأدركت أنني مؤهلُ لكتابة المدونات والرسائل الإخبارية و المحتويات التسويقية الأخرى.

بدأ عملي يتطلّب منّي الكتابة أكثر فأكثر

تركت عملي في التسويق للعب كرة القدم، إلّا أنني أُصبت مجدداً بإصابة أبعدتني لسنة كاملة عن كرة القدم. لذا كان عليّ العودة مجدداً للعمل وشكراً للشركة التسويقية السابقة فقد منحتني فرصة العمل عن بعد كمدير في وسائل التواصل الإجتماعي ومساعد تسويقي.

خلال السنة الاولى التي عملت فيها هناك لم تمتلك الشركة مديراً للتسويق. حينها حاولت تقديم بعض المعلومات والنصائح التي أمتلكها حول التسويق. شرحت  لهم أهمية النشر المستمر وكان ردّهم أن طلبوا مني كتابة المدوّنات بشكل مستمر لهم.

أنا؟ أكتب؟ كنت متحمساً جداً أنني عدت للكتابة وقبلت هذه المسؤولية برحابة صدر. كنت أكتب للشركة مدونات بصورة شهرية بالإضافة إلى كتابة المنشورات في وسائل التواصل الإجتماعي. هذه كانت المرّة الاولى التي أكتب فيها بصورة احترافية.

تقدّمت إلى وظيفة شاغرة ككاتب محتوى

بعد العمل لسنة وبضعة أشهر في وسائل التواصل الإجتماعي. وقعت في حب العمل عن بعد وقررت كسب المزيد من النقود. فالعمل في تلك الشركة منحني الشجاع على التقدم لمزيد من الوظائف المرتبطة بالكتابة.

لقد تقدمت للعديد من الوظائف المرتبطة بصناعة المحتوى والكتابة والعمل عن بعد، إلا أنني لم أحصل على ما أريد.

ربّما لم أكن جيداً بما فيه الكتابة لاتخذ الكتابة كمهنة. لقد عادت إليّ الشكوك القديمة بقدراتي لكنني امتلكت وقتاً إضافياً فقرّرت الاستمرار بتقديم طلبات العمل.

حصلت على عملي ككاتب لأول مرة

بعد عدة شهور من تقديم طلبات العمل العديدة دون توقف. رأيت وكالة للكتابة تبدو جيدة. من خلال إعلان التوظيف أدركت أنها شركة جديدة صغيرة نسبياً تهتم بالإبداع والأفكار الخلّاقة. لم اعرف إن كنت أستطيع الحصول على الوظيفة مع عدم وجود خبرات سابقة تُذكر لي في الكتابة.

تقدّمت على العمل وأرسلت نموذجاً عن كتاباتي وهذا النموذج هو من أجمل ما ماكتبت.

استلمت بريدأ الكترونياً بقبول طلبي لقد كنت متفاجئاً حقاً ! كنت متحمساً كثيراً للمنصب الجديد الذي استلمته. في البداية كان عليَّ تسليم مقالين فقط إلى المحررّ كل مساء.

بعد حوالي الشهر تمت ترقيتي كي يصبح عملي مباشرة مع الزبائن. استخدمت نظام إدارة المشاريع الذي تمتلكه الشركة لتنظيم وإدارة أمور الزبائن والمشاريع. معظم الوقت كنت أكتب المدونات والرسائل الإخبارية، أنسخ من المواقع الإلكترونية وأكتب بعض المدونات للزبائن العاملين في أنواع الشركات التجارية والصناعية وغيرها.

لقد مضت حوالي السنة الآن ولا زلت اعمل في الوكالة. لدي كمّية معيّنة من العمل التي أؤدّيها يومياً وأستطيع رفض طلبات زبائن جديدة في حال أردت ذلك. مع مرور الوقت، بدأت الشركة بتقديم طلبات ومهمات أصعب وهذا ساعدني على تطوير مهاراتي البحثية والكتابية.

بالإضافة لهذا العمل فإنني مستمرُ بكتابة الرسائل الإخبارية والمدونة لشركتنا. لقد تعلمت الكثير من العمل في هذا المنصب وتطورت مهاراتي جداً ككاتب. لكنني الآن أفكّر في العمل بشركة أهم من هذه الوكالة. 

البداية بتطوير مهنتي ككاتب

أثناء الكتابة لهذه الوكالة تلقّيت الكثير من ردود الأفعال الإيجابية من تشجيعٍ ومديحٍ وثناءٍ من أعضاء فريقي والزبائن، بدأت بالنظر إلى فرص العمل المتاحة لي الآن. إذا استطعت الكتابة للزبائن من خلال هذه الشركة فما هي فرص الكتابة الجديدة التي من الممكن أن أحصل عليها خارج الشركة.

لقد اتصل بي زبون سابق وسألني عن رغبتي بالعمل معه بشكل مباشر دون وساطة الوكالة. هذا كان عملي الأول ككاتب حر خارج الوكالة. مع أنني مصمم على المتابعة في الكتابة ضمن الشركة إلا أنني أسعى لتوسيع دائرة زبائني وقبول المشاريع خارج إطار الوكالة. أبحث عن الكثير من الوظائف في الإنترنت كي تبقى الخيارات مفتوحة امامي.

أدركت أنه في حال كسبت النقود من كتابتي لزبون ما، فأستطيع كسب النقود من كتابتي لنفسي أيضاً. لذا أنشئت مدونة خاصة بي مختصة بخبرتي كلاعب كرة قفدم وكرياضي من الصف الاول. في نفس الوقت قررت الكتابة لميديوم أيضاً. كلا المشروعين هما تجارب جديدة بالنسبة و سأستمر بالتعلّم طالما أمضي في طريقي.

الكتابة الآن أصبحت مصدراً لرزقي

مع أنني أستمتع جداً في هذا العمل الآن، إلّا أنني لم أفكّر يوماً قط، أن الكتابة ستكون مصدراً لرزقي في المستقبل. بعد الثانوية، لم أحضر درساً للغة الإنجليزية مطلقاً حيث اعتقدت ان الكتابة الإحترافية كانت مخصصة لطلاب الأدب الإنجليزي. أما الآن فإنني أكسب الكثير من النقود ككاتب محتوى في العمل بالوكالة ومع الزبائن خارج إطار الوكالة إلى جانب كتابة بعض المدونات لنفسي.



  Share:



ESRPC Services