إن خلفية الدراسة والمقدمة من العناصر الهامة في البحث والتي تعد المفتاح إلى ذهن القارئ كي يتمكن من الغوص في موضوع البحث وفهمه بشكل جيد.
يوجد فرق شاسع بين العنوانين السابقين، فالمقدمة تأتي بعد خلاصة البحث ودورها تعريف القارئ على مجريات البحث والدوافع وراء كتابته بإيجاز، بينما الهدف من خلفية البحث تفتيح ذهن القارئ واطلاعه على أهم المواضيع المرتبطة بالبحث والتي أدت بالباحث إلى تدوين البحث وليس شرطاً أن تكون خلفية الدراسة تتحدث عن موضوع البحث بجزئياته الدقيقة بل ربما ستحتوي على مواضيع مرتبطة بالبحث أيضاً. بالإضافة لذلك فإن خلفية البحث ستناقش المشكلة الموجوة والمنهج وسؤال البحث أيضاً. فهي تربط المقدمة بموضوع البحث وتضمن تسلسلاً منطقياًُ للأفكار. لذا ستساعد القراء على فهم الأسباب التي دفعتك للقيام بالبحث.
جُلّ الباحثون الجدد يواجهون صعوبة في التمييز بين هذين الموضوعين وخصوصاً عندما يأتي الأمر على كتابة البحث، فترى أحياناً بعض الجمل أو الإضافات التي أُضيفت على المقدمة والتي كان يجب وضعها في قسم الإطار النظري في فقرة خلفية الدراسة والعكس صحيح أيضاً، لذا ارتأينا ضرورة توضيح هذه الإشكالية بشكل مبسط وسلس، آملين أن يكون هذا المقال مفيداً للأعزاء القارئين.
عند كتابتك لخلفية بحث متينة ستُحفّز القارئ على قراءة بحثك فهي كما قلنا تشير إلى الداوفع وراء البحث وبالتالي سيتابع الباحث القراءة ويستكشف النتائج والإنجازات التي حققتها في هذا الموضوع.
خلفية الدراسة هي تمهيد للبحث وتوضيح لأهميته وضرورة القيام بهذه الدراسة. لماذا قمت بالدراسة؟ وماهو الهدف الرئيس من الدراسة؟هما أهم الأسئلة التي يجيب عليها الباحث في خلفية البحث والتي تٌقدّم مع الورقة البحثية. خلفية البحث هي وسيلة بيد الباحث يستطيع أن يحضّر بها القارئ ذهنياُ حول بعض المفاهيم غير المألوفة أو البعيدة نسبياً عن موضوع البحث والتي سيستفيد منها في ورقته البحثية. بالإضافة لهذا فإن الخلفية تربط المقدّمة بموضوع البحث وتضمن لك التسلسل المنطقي للأفكار. لهذا ستساعد القرّاء في فهم أسباب الخوض في هذه الدراسة بالتحديد.
من الصعب أن نتوقع وجود قارئ يقرأ ورقة بحثية كاملة بدون أي خلفية حول السبب في كتابتها. معلومات الخلفية مهمة جداً لأن القارئ دوماً ما يرغب بالإطلاع على الأحداث التي سبقت البحث. فالخلفية كحجر الأساس في البناء والذي يكون ركيزة لجميع الأحجار بعده.
على القارئ فهم موضوعك وأهميته. كمّية المعلومات الموجودة في الخلفية يعتمد على درجة الفهم التي تريد أن تثبت للقرّاء أنك تمتلكها. الأسئلة التالية ستساعدك في كتابة المعلومات الأساسية التي تحتويها خلفية الدراسة في ورقتك البحثية:
هل يوجد أية نظريات، مفاهيم، اصطلاحات، أفكار قد تبدو غير مألوفة للقرّاء المستهدفين في بحثك ويجب إضافة توضيحات حولهم؟
هل يوجد أي بيانات أو معلومات تاريخية تؤثر في البحث ويجب ذكرها هنا كي يفهم القارئ سبب البحث في هذه القضية؟
هل يوجد أية مفاهيم من الممكن أنك أخذتها من اختصاصات ثانية ويجب توضيحها للقارئ أيضاً؟
هل البحث فريد من نوعه بالنسبة للمعلومات الجديدة المضافة، أو ربّما استخدمت طريقة أو منهج جديد كلّياً؟
كِلا المقدمة والخلفية أجزاء هامة لا تتجزا عن الوثيقة العلمية.
يجب أن تبدأ الخلفية بتعريف الموضوع والجمهور الهدف. من المهم جدأ أن تُعرّف البحث الذي تريد مراجعته و مالذي يعرفه الجمهور عنه سلفاً. يجب المضيّ بكتابة هذا القسم من خلال البحث في الأدبيات المرتبطة.
في هذه الحالة من الأفضل أن تُسجّل الإصطلاحات التي استخدمتها والمقالات التي حمّلتها.
من الجيد استخدام إحدى أنظمة إدارة الأوراق البحثية مثل: (Papers, Mendeley, Evernote, Sente). من المفيد تدوين الملاحظات في هذه المرحلة.
كن حذراً عند نسخ الإقتباسات الحرْفية بوضعها في علامة الإقتباس والإستشهاد بالمصادر.
يجب أن تبقى خلفيتك مركّزة في الموضوع لكن يجب أن تكون متوازنة بحيث تكون مرتبطة وتشمل جمهوراً أكبر من القرّاء.
يجب أن تكون الخلفية نقدية، متسقة ومنظمة بشكل منطقي.
في النهاية لا يجب أن تكون الخلفية أمراً صعباً ومحبطاً لك. يوجد العديد من المواقع الإلكترونية والكتيّبات التي تساعدك في إنجاز هذا الجزء الهام من البحث.
المقدمة هي بداية البحث الفعلية التي تهيئ القارئ وتحضره لقراءة البحث بالكامل، لذا يجب أن تتصف بالجمالية والكمالية كي تشوق القارئ لمتابعة البحث وتدله على أسباب الخوض في هذا البحث بالتحديد.
هي الجزء المسؤول عن تقديم البحث بطريقة جذّابة للقرّاء. كل ما في المقدمة هدفه اطلاع القارئ على الفقرات التالية من المقال. المقدّمة تحتوي على جميع النقاط الرئيسية التي تحتويها المقالة. يجب عرض المقدمة بطريقة مغرية للقرّاء كي يندفعوا بشوق لقرائتها بالكامل. هذا بالطبع ليس بالأمر السهل فهو كإعلانات الأفلام التي قد تُجبرك على مشاهدتها بعض الأحيان وأحياناً أخرى قد تدفعك للإبتعاد عنها بمجرّد رؤية بضعة لقطات.
إن المقدمة هي كدعاية عن الفلم تُشوّق المشاهدين لمتابعة الفيلم كاملاً، أما الخلفية فهدفها فهم أسباب إجراء الدراسة والحوادث المختلفة التي أدت إليها.
أولاً: تحتوي المقدمة على بيانات أولية حول الموضوع والتي سيقرأها القارئ في معظم الحالات.
ثانياً: خلفية البحث ستناقش البحث بعمق، بينما تُقدّم المقدّمة نظرة عامّة فقط.
ثالثاً: يجب أن تنتهي المقدمة بسؤال البحث وأهداف البحث، بينما الخلفية لا تنتهي هكذا (ماعدا بعض الحالات التي تُدمج فيها خلفية البحث مع المقدمة).
أحد أبرز التحديات التي تواجه الباحثين الجدد هي نشر بحوثهم في إحدى المجلات المفهرسة في قواعد البيانات العالمية وذلك طبيعي لأنها تجربتهم الأولى، حيث يحاول بعض منهم مراسلة العديد من المجلات لكن دون جدوى لقلة خبرتهم في هذا المجال. هنا يأتي دور مراكز نشر الأبحاث التي تسهل هذه العملية على الباحث وتتحمل عناء مراسلة المجلة وإعادة الصياغة عند الضرورة وتنسيق البحث حسب النموذج المقبول في المجلة وتقوم باختيار المجلة الأفضل بناءً على التخصص ونوع البحث وهدفك من نشر البحث، وبعد مراسلة المجلة لا بد من أن تطرأ بعد التعديلات التي يجب أن يكون الباحث مستعد لها، حيث يقوم المركز بمراسلة المجلة واستقبال التعديلات وتحويلها للمؤلف وتقديم أي توضيحات لازمة.
ماعليك إلا ملء الإستمارة في الأسفل وإنشاء الطلب، وحينها سيتكفل فريق الدعم بحساب الرسوم المطلوبة، وبعد التسوية المالية، سيباشر أحد أعضاء فريقنا المختص بإجراءات النشر و في حال القبول سيتمكن الباحث الجديد من خط اسمه في إحدى المجلات العالمية.
تمتلك مراكز تقديم الخدمات المميزة منصة إلكترونية خاصة بها لتسجيل الطلبات والتي يتم حسابها وفقاً للمعايير التالية:
تعداد الكلمات: أهم معيار لتسعير خدمات الترجمة والتحرير هو عدد كلمات الملف بالطبع، فكلما ازداد حجم الملف كلما استغرق وقتاً أطول من المترجم أو المحرر وبالتالي ستزاد الرسوم المطلوبة.
مهلة التنفيذ: في كثير من الاحيان يكون صاحب الطلب على عجلة في تنفيذ طلبه، حيث يؤثر عامل الوقت كثيراً على سعر الخدمة وغالباً ما توفر مراكز الترجمة والتحرير ثلاثة مواعيد لتسليم أي ملف كي تناسب جميع العملاء وبالطبع تسليم الملف بسرعة لا يعني أي خفظ في الجودة، فالجودة هي مايميز هذه المراكز.
الجودة: إن الدواعي وراء الترجمة والتحرير تختلف حسب حاجة الشخص، فأحياناً ما تكون الترجمة لتكليف جامعي أو يكون لبحث يجب نشره في سكوبس، وبالطبع جودة الترجمة أساسية هنا، تقوم المراكز البحثية بتوفير ثلاثة مستويات من الجودة تناسب جميع المتطلبات وكلما زادات الجودة، ازداد السعر بالتأكيد.
التخصص: في حال كان موضوع البحث ذو اختصاص دقيق لابد من اختيار مترجم ضليع بمصطلحات هذا الموضوع، لذا وفي هذه الحالة يوجد عدد محدود من المترجمين مما يزيد من سعر الترجمة.
اللغة: في حال كان البحث بلغة غير منتشرة، فسيكون العثور على مترجم محترف صعب وبالتالي ستزداد رسوم الترجمة أو التحرير .
مركز الأبحاث والمنشورات العلمية الأوربي
يقدم مركز ESRPC العديد من الخدمات المتميزة للأعزاء الباحثين من الاستشارات المجانية والخدمات الإستثنائية من ترجمة الأبحاث وتدقيقها واستخراج الأبحاث من رسائل الدكتوراه والماجستير وحتى النشر في أشهر المجلات العالمية المفهرسة في أرقى قواعد البيانات العالمية التي يطمح كل باحث جديد بتسجيل اسمه فيها. لطلب أي من هذه الخدمات وخدمات أخرى، ماعليك إلا إنشاء صفحة شخصية في موقعنا وطلب إحدى خدماتنا المميزة التي ستلقى استحسانك بالتأكيد.
دورها الأساسي هو تعريف القارئ بتاريخ هذا الموضوع وأهم النتائج التي توصل إليها العلماء في هذا الموضوع.
بالطبع فكل منهما جزء مختلف من البحث ويؤديان دوران مختلفان في البحث، فالمقدمة تتحدث عن البحث الذي دونه الباحث، أما خلفية الدراسة فهي عن تاريخ هذا البحث ككل بدون التركيز على البحث.
خلفية الدراسة المتينة والكاملة هي نتيجة طبيعية لتبحرك في الموضوع، لذا عندما يكون بحثك حول موضوع المقال كافياً وواسعاً قبل البدء في تدوين البحث، ستكون خلفية البحث شاملة وكاملة ويستطيع القارئ من خلالها إدراك السبب الذي دفعك في الخوض في هذا الموضوع
الأقسام الرئسية الأربعة الموجودة في جميع أنواع الأبحاث تختصر بـIMRAD وهي المقدمة والمنهج والنتائج والمناقشة، إلا أنه يوجد أقسام أخرى يتوجب وجودها في قسم من الأبحاث كالإطار النظري للبحث والذي يحتوي على خلفية البحث أحياناً